« اللهم أنت تتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها، فتمسك التي قضى عليها الموت، وترسل الأخرى إلى أجل مسمى، أنت خلقتني، وأنت تتوفاني، فإن أنت توفيتني فاغفر لي، وإن أنت أخرتني فاحفظني ».
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليقل : اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وباسمك ارفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين من عبادك ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ في سفره الذي ناموا فيه حتى طلعت الشمس، ثم قال :« إنكم كنتم أمواتاً فرد الله إليكم أرواحكم ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري وأبو داود والنسائي عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال لهم ليلة الوادي :« إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء ».
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت مع النبي ﷺ في سفر فقال :« من يكلؤنا الليلة؟ فقلت : أنا. فنام، ونام الناس، ونمت، فلم نستيقظ إلا بحرِّ الشمس. فقال رسول الله ﷺ : أيها الناس إن هذه الأرواح عارية في أجساد العباد، فيقبضها إذا شاء، ويرسلها إذا شاء ».
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :« كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس، فأقام الصلاة ثم صلى بهم. ثم قال : إذا رقد أحدكم فغلبته عيناه فليفعل هكذا.. فإن الله سبحانه وتعالى ﴿ يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon