وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال : ذكر لنا أن ناساً أصابوا في الشرك عظاماً فكانوا يخافون أن لا يغفر لهم، فدعاهم الله بهذه الآية ﴿ يا عبادي الذين أسرفوا... ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مجلز لاحق بن حميد السدوسي قال :« لما أنزل الله على نبيه ﷺ ﴿ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً... ﴾ إلى آخر الآية قام نبي الله ﷺ فخطب الناس، وتلا عليهم. فقام رجل فقال : يا رسول الله والشرك بالله؟ فسكت فأعاد ذلك ما شاء الله، فأنزل الله ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ [ النساء : ٤٨ ].
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه ﴿ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ﴾ إلى قوله ﴿ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ﴾ [ الزمر : ٥٤ ] قال عكرمة رضي الله عنه : قال ابن عباس رضي الله عنهما فيها علقة ﴿ وأنيبوا إلى ربكم ﴾.


الصفحة التالية
Icon