أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ له مقاليد السماوات والأرض ﴾ قال : مفاتيحها.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ له مقاليد السماوات ﴾ قال : مفاتيح بالفارسية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة والحسن رضي الله عنهما ﴿ له مقاليد السماوات والأرض ﴾ مفاتيحها.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : خرج علينا رسول الله ﷺ ذات غداة فقال :« إني رأيت في غداتي هذه كأني أتيت بالمقاليد والموازين. فاما المقاليد : فالمفاتيح. وأما الموازين : فموازينكم هذه التي تزنون بها. وجيء بالموازين، فوضعت ما بين السماء والأرض، ثم وضعت في كفه. وجيء بالأمة فوضعت في الكفة الأخرى، فرجحت بهم. ثم جيء بأبي بكر فوضع في كفة فوزن بهم، ثم جيء بعمر فوضع في كفة والأمة في كفة فوزنهم، ثم رفعت الميزان ».
وأخرج أبو يعلى ويوسف القاضي في سننه وأبو الحسن القطان في المطوّلات وابن السني في عمل يوم وليلة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سألت رسول الله ﷺ عن قول الله تعالى ﴿ له مقاليد السماوات والأرض ﴾ قال :« لا إله إلا الله، والله أكبر، سبحان الله، والحمد لله. أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الأوّل، والآخر، والظاهر، والباطن، يحيي، ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. يا عثمان من قالها كل يوم مائة مرة أعطي بها عشر خصال : أما أولها فيغفر له ما تقدم من ذنبه. وأما الثانية فيكتب له براءة من النار. وأما الثالثة فيوكل به ملكان يحفظانه في ليله ونهاره من الآفات والعاهات. وأما الرابعة فيعطى قنطاراً من الاجر. وأما الخامسة فيكون له أجر من أعتق مائة رقبة محررة من ولد إسماعيل. وأما السادسة فيزوّج من الحور العين. وأما السابعة فيحرس من إبليس وجنوده. وأما الثامنة فيعقد على رأسه تاج الوقار. وأما التاسعة فيكون مع إبراهيم. وأما العاشرة فيشفع في سبعين رجلاً من أهل بيته. يا عثمان إن استطعت فلا يفوتك يوماً من الدهر تفز بها من الفائزين، وتسبق بها الأولين والآخرين ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن عثمان بن عفان رضي الله عنه جاء إلى النبي ﷺ فقال له : أخبرني عن ﴿ مقاليد السماوات والأرض ﴾ ؟ فقال :« سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الأول، والآخر، والظاهر، والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. يا عثمان من قالها إذا أصبح عشر مرات وإذا أمسى أعطاه الله ست خصال : أما أولهن فَيُحْرَسُ من ابليسَ وجنوده. وأما الثانية فيعطى قنطاراً من الاجر. وأما الثالثة فيتزوج من الحور العين. وأما الرابعة فيغفر له ذنوبه. وأما الخامسة فيكون مع إبراهيم. وأما السادسة فيحضره اثنا عشر ملكاً عند موته يبشرونه بالجنة ويزفونه من قبره إلى الموقف، فإن أصابه شيء من أهاويل يوم القيامة قالوا له لا تخف إنك من الآمنين، ثم يحاسبه الله حساباً يسيراً، ثم يؤمر به إلى الجنة، يزفونه إلى الجنة من موقفه كما تزف العروس حتى يدخلوه الجنة بإذن الله، والناس في شدة الحساب ».


الصفحة التالية
Icon