وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن مسروق رضي الله عنه، أن نبي الله ﷺ قال ليهودي :« إذ ذكر من عظمة ربنا فقال : السموات على الخنصر، والأرضون البنصر، والجبال على الوسطى، والماء على السبابة، وسائر الخلق على الابهام. فقال رسول الله ﷺ :﴿ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته ﴾ ».
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يطوي الله السموات بما فيها من الخليقة، والأرضين السبع بما فيها من الخليقة. يطوي كله بيمينه يكون ذلك في يده بمنزلة خردلة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ والسماوات مطويات بيمينه ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه ﴿ والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ﴾ قال : كلهن في يمينه.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن شيبان النحوي رضي الله عنه ﴿ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ﴾ قال : لم يفسرها قتادة.
وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال : كل ما وصف الله من نفسه في كتابه، فتفسيره تلاوته والسكوت عليه.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« أتدري ما الكرسي؟ قلت : لا. قال : ما في السموات وما في الأرض وما فيهن في الكرسي إلا كحلقة ألقاها ملق في الأرض، وما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقاها الملق في الأرض، وما الماء في الريح إلا كحلقة ألقاها ملق في ارض فلاة، وما جميع ذلك في قبضة الله تعالى إلا كحبة وأصغر من الحبة في كف أحدكم. وذلك قوله ﴿ والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ﴾ ».
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما في السموات السبع، والأرضين السبع، في يد الله تعالى إلا كخردلة في يد أحدكم.
وأخرج ابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قالت :« سألت النبي ﷺ عن قوله ﴿ والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ﴾ فأين الناس يومئذ؟ قال :» على الصراط « ».
وأخرج ابن جرير عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال :« أتى رسول الله ﷺ حبر من اليهود فقال : أرأيت إذ يقول الله تعالى في كتابه ﴿ والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ﴾ فأين الخلق عند ذلك؟ قال : هم كرتم الكتاب ».


الصفحة التالية
Icon