وأخرج أبو الشيخ وصححه وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ما طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعداً ينظر العرش، مخافة أن يؤمر بالصيحة قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان دريان ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وهو صاحب الصور يعني اسرافيل ».
وأخرج ابن ماجة والبزار وابن مردويه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إن صاحبي الصور بايديهما قرنان يلاحظان النظر حتى يؤمران ».
وأخرج البزار والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال « ما من صباح إلا وملكان موكلان بالصور ينتظران متى يؤمران فينفخان ».
وأخرج أحمد والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال :« النافخان في السماء الثانية. رأس أحدهما بالمشرق. ورجلاه بالمغرب. ينتظران متى يؤمران أن ينفخا في الصور فينفخا ».
وأخرج عبد بن حميد والطبراني في الأوسط بسند حسن عن عبد الله بن الحارث قال : كنت عند عائشة رضي الله عنها، وعندها كعب رضي الله عنه، فذكر اسرافيل عليه السلام فقالت عائشة : أخبرني عن إسرافيل عليه السلام؟ قال : له أربعة أجنحة. جناحان في الهواء، وجناح قد تسرول به، وجناح على كاهله، والقلم على أذنه. فإذا نزل الوحي كتب القلم، ودرست الملائكة، وملك الصور أسفل منه جاث على إحدى ركبتيه، وقد نصب الأخرى، فالتقم الصور، فحنى ظهره وطرفه إلى إسرافيل ضم جناحيه أن ينفخ في الصور.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي بكر الهذلي قال : إن ملك الصور الذي وكل به إحدى قدميه لفي الأرض السابعة، وهو جاث على ركبتيه، شاخص ببصره إلى إسرافيل عليه السلام، ما طرف. منذ خلقه الله ينظر متى يشير إليه، فينفخ في الصور.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب رضي الله عنه قال : خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة، ثم قال للعرش : خذ الصور فتعلق به، ثم قال كن فكان إسرافيل، فأمره أن يأخذ الصور فأخذه وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة، ونفس منفوسة، لا يخرج روحاً من ثقب واحد، وفي وسط الصور كوة كاستدارة السماء والأرض. وإسرافيل عليه السلام واضع فمه على تلك الكوة.


الصفحة التالية
Icon