وأخرج ابن مردويه عن أم سعد رضي الله عنها قالت : سمعت النبي ﷺ يقول « العرش على ملك من لؤلؤة على صورة ديك رجلاه في تخوم الأرض، وجناحاه في الشرق، وعنقه تحت العرش ».
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال : حملة العرش كلهم على صور. قيل : يا عكرمة وما صور؟ فأمال خده قليلاً.
وأخرج عبد بن حميد عن ميسرة رضي الله عنه قال : لا تستطيع الملائكة الذين يحملون العرش أن ينظروا إلى ما فوقهم من شعاع النور.
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حملة العرش ما بين منكب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام، وذكر : إن خطوة تلك الملك ما بين المشرق والمغرب.
وأخرج عبد بن حميد عن ميسرة رضي الله عنه قال : حملة العرش أرجلهم في الأرض السفلى، ورؤوسهم قد خرقت العرش، وهم خشوع لا يرفعون طرفهم، وهم أشد خوفاً من أهل السماء السابعة، وأهل السماء السابعة أشد خوفاً من أهل السماء التي تليها، وأهل السماء التي تليها أشد خوفاً من التي تليها.
وأخرج البيهقي عن عروة رضي الله عنه قال : حملة العرش منهم من صورته صورة الإِنسان، ومنهم من صورته صورة النسر، ومنهم من صورته صورة الثور، ومنهم من صورته صورة الأسد.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : إن الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ خرج على أصحابه فقال :« ما جمعكم قالوا : اجتمعنا نذكر ربنا، ونتفكر في عظمته فقال : لن تدركوا التفكر في عظمته. ألا أخبركم ببعض عظمة ربكم؟ قيل : بلى يا رسول الله قال : إن ملكاً من حملة العرش يقال له إسرافيل، زاوية من زوايا العرش على كاهله. قد مرقت قدماه في الأرض السابعة السفلى، ومرق رأسه من السماء السابعة في مثله من خليقة ربكم تعالى ».
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال : في بعض القراءة « الذين يحملون العرش فالذين حوله الملائكة يسبحون بحمد ربهم ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ ويستغفرون للذين آمنوا ﴾ قال مطرف بن عبد الله بن الشخير : وجدنا أنصح عباد الله لعباده الملائكة عليهم السلام، ووجدنا أغش عباد الله لعباده الشياطين.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال : في بعض القراءة ﴿ الذين يحملون العرش ﴾ في قوله ﴿ فاغفر للذين تابوا - من الشرك - واتبعوا سبيلك ﴾ قال : طاعتك وفي قوله ﴿ وأدخلهم جنات عدن ﴾ قال : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا كعب ما عدن؟ قال : قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون، والصديقون، وأئمة العدل وفي قوله ﴿ وقهم السيئآت ﴾ قال : العذاب.


الصفحة التالية
Icon