أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال ﴿ البر ﴾ البرية التي ليس عندها نهر. و ﴿ البحر ﴾ مكان من المدائن والقرى على شط نهر.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.. ﴾ الآية. قال : نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال : قحوط المطر. قيل له : قحوط المطر لن يضر البحر. قال : إذا قل المطر قل الغوص.
وأخرج ابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في الآية. أنه قيل له : هذا البر والبحر أي فساد فيه؟ قال : إذا قل المطر قل الغوص.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن رفيع رضي الله عنه في قوله ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال : انقطاع المطر. قيل : فالبحر؟ قال : إذا لم يمطر عميت دواب البحر.
وأخرج الفريابي عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال ﴿ البر ﴾ الفيافي التي ليس فيها شيء. و ﴿ البحر ﴾ القرى.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه أنه سئل عن قوله ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال : البر قد عرفناه فما بال البحر؟ قال : إن العرب تسمي الأمصار : البحر.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال : فساد البر : قَتْلُ ابنُ آدمَ أخاه. والبحر : أَخْذُ الملكِ السفنَ غصباً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال : هذا قبل أن يبعث محمد ﷺ رجع راجعون من الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر ﴾ قال ﴿ البر ﴾ كل قرية نائية عن البحر. مثل مكة والمدينة، و ﴿ البحر ﴾ كل قرية على البحر، مثل كوفة والبصرة والشام وفي قوله ﴿ بما كسبت أيدي الناس ﴾ قال : بما عملوا من المعاصي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في الآية قال : البحر الجزائر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ لعلهم يرجعون ﴾ قال : يتوبون.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ لعلهم يرجعون ﴾ قال : عن الذنوب.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ﴾ قال : أفسدهم الله بذنوبهم في بر الأرض وبحرها بأعمالهم الخبيثة ﴿ لعلهم يرجعون ﴾ قال : يرجع من بعدهم.