أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ﴾ قال : يعنون في الدنيا، استقل القوم أجل الدنيا لما عاينوا الآخرة ﴿ كذلك كانوا يؤفكون ﴾ قال : كذلك كانوا يكذبون في الدنيا ﴿ وقال الذين أوتوا العلم.. ﴾ الآية. قال : هذا من تقاديم الكلام وتأويلها : وقال الذين أوتوا الإِيمان والعلم في كتاب الله لقد لبثتم إلى يوم البعث.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله ﴿ لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ﴾ قال : لبثوا في علم الله في البرزخ إلى يوم القيامة، لا يعلم متى علم وقت الساعة إلا الله، وفي ذلك أنزل الله ﴿ وأجل مسمى عنده ﴾ [ طه : ١٢٩ ].
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في سننه عن علي رضي الله عنه أن رجلاً من الخوارج ناداه وهو في صلاة الفجر فقال ﴿ ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ﴾ فأجابه علي رضي الله عنه وهو في الصلاة ﴿ فاصبر إن وعد الله حق ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين لا يوقنون ﴾.


الصفحة التالية
Icon