وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وابن المنذر والبيهقي في البعث، عن ابن مسعود قال : قال لي رسول الله ﷺ :« إنك ستنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشوياً ».
وأخرج ابن أبي الدنيا، عن ميمونة : أن النبي ﷺ قال :« إن الرجل ليشتهي الطير في الجنة، فيجيء مثل البختي حتى يقع على خوانه لم يصبه دخان ولم تمسه نار، فيأكل منه حتى يشبع، ثم يطير ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن ابن عباس قال : أخس أهل الجنة منزلاً له سبعون ألف خادم مع كل خادم صحفة من ذهب لو نزل به أهل الأرض جميعاً لأوصلهم، لا يستعين عليهم بشيء من عند غيره. وذلك في قول الله ﴿ وفيها ما تشتهي الأنفس ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن ابن عباس أنه سئل في الجنة ولد؟ قال : إن شاؤوا.
وأخرج أحمد وهناد والدارمي وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن المنذر وابن حبان والبيهقي في البعث، عن أبي سعيد الخدري قال :« قلنا يا رسول الله إن الولد من قرة العين وتمام السرور، فهل يولد لأهل الجنة؟ فقال :» إن المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة : كما يشتهي « ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن ابن سابط قال :« قال رجل يا رسول الله : أفي الجنة خيل؟ فإني أحب الخيل؛ قال :» إن يدخلك الله الجنة ما من شيء شئت إلا فعلت « فقال الأعرابي : أفي الجنة إبل؟ فإني أحب الإِبل؛ فقال يا اعرابي :» إن أدخلك الله الجنة أصبت فيها ما تشتهي نفسك ولذت عينك « ».
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن مردويه، عن بريدة قال :« جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : هل في الجنة خيل؟ فإنها تعجبني؛ قال :» إن أحببت ذلك أتيت بفرس من ياقوتة حمراء، فتطير بك في الجنة حيث شئت « فقال له رجل : إن الإِبل تعجبني؛ فهل في الجنة من إبل؟ فقال :» يا عبد الله، إن أدخلت الجنة، فلك فيها ما تشتهي نفسك ولذت عينك « ».
وأخرج عبد بن حميد، عن كثير بن مرة الحضرمي قال : إن السحابة لتمر بأهل الجنة فتقول ما أمطركم؟
وأخرج ابن أبي شيبة، عن ابن سابط قال : إن الرسول يجيء إلى الشجرة من شجر الجنة، فيقول : إن ربي يأمرك أن تفتقي لهذا ما شاء، فإن الرسول ليجيء إلى الرجل من أهل الجنة، فينشر عليه الحلة، فيقول : قد رأيت الحلل، فما رأيت مثل هذه!
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عمر بن قيس قال : إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الثمرة، فتجيء حتى تسيل في فيه، وإنها في أصلها في الشجرة.


الصفحة التالية
Icon