وأخرج عبد بن حميد، عن الحسن وقتادة ﴿ قل إن كان للرحمن ولد ﴾ قالا : ما كان للرحمن ولد ﴿ فأنا أول العابدين ﴾ قال : يقول محمد ﷺ :« فأنا أول من عبد الله من هذه الأمة ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد ﴿ قل إن كان للرحمن ولد ﴾ في زعمكم ﴿ فأنا أوّل العابدين ﴾ فأنا أول من عبد الله وحده، وكذبكم بما تقولون.
وأخرج عبد بن حميد، عن مجاهد ﴿ قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ﴾ قال : المؤمنين بالله، فقولوا ما شئتم.
وأخرج ابن جرير، عن قتادة قال : هذه كلمة من كلام العرب :﴿ إن كان للرحمن ولد ﴾ أي؛ إن ذلك لم يكن.
وأخرج ابن جرير، عن زيد بن أسلم قال : هذا مقول من قول العرب، إن كان هذا الأمر قط، أي ما كان.
وأخرج عبد بن حميد، عن الأعمش أنه كان يقرأ : كل شيء بعد السجدة في مريم ولد، والتي في الزخرف ونوح وسائر، ولد.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات، عن قتادة في قوله ﴿ عما يصفون ﴾ قال : عما يكذبون. وفي قوله ﴿ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ﴾ قال : هو الذي يعبد في السماء، ويعبد في الأرض.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله :﴿ ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة ﴾ قال : عيسى وعزير والملائكة ﴿ إلا من شهد بالحق ﴾ قال : كلمة الإِخلاص ﴿ وهم يعلمون ﴾ إن الله حق، وعيسى وعزير والملائكة - يقول : لا يشفع عيسى وعزير والملائكة، ﴿ إلا من شهد بالحق ﴾ وهو يعلم الحق.
وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله :﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ قال : الملائكة وعيسى وعزير، فإن لهم عند الله شفاعة.
وأخرج البيهقي في الشعب عن مجاهد في الآية قال :﴿ شهد بالحق ﴾ وهو يعلم أن الله ربه.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن عوف قال : سألت إبراهيم، عن الرجل يجد شهادته في الكتاب ويعرف الخط والخاتم ولا يحفظ الدراهم فتلا ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد في قوله :﴿ وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ﴾ قال : هذا قول نبيكم ﷺ يشكو قومه إلى ربه، وعن ابن مسعود أنه قرأ « وقال الرسول يا رب ».
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ ﴿ وقيله يا رب ﴾ بخفض اللام والهاء.
وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة ﴿ فاصفح عنهم ﴾ قال : نسخ الصفح.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن شعيب بن الحجاب قال : كنت مع علي بن عبد الله البارقي، فمر علينا يهودي أو نصراني، فسلم عليه، فقال شعيب : قلت إنه يهودي أو نصراني، فقرأ علي آخر سورة الزخرف ﴿ وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عون بن عبد الله قال : سئل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام، فقال : ترد عليهم ولا تبتدئهم. قلت : فكيف تقول أنت؟ قال : ما أرى بأساً أن نبدأهم. قلت : لم؟ قال : لقول الله تعالى ﴿ فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ﴾.


الصفحة التالية
Icon