وأخرج ابن جرير، عن عمر مولى غفرة قال : يقال ينسخ لملك الموت من يموت من ( ليلة القدر ) إلى مثلها، وذلك لأن الله يقول :﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ إلى قوله ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ فتجد الرجل ينكح النساء ويفرش الفرش واسمه في الأموات.
وأخرج ابن جرير عن هلال بن يساف قال : كان يقال انتظروا القضاء في شهر رمضان.
وأخرج ابن جرير، عن قتادة ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ قال :( ليلة القدر ).
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن ابن عباس قال : إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى، ثم قرأ ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ﴾ ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ يعني ( ليلة القدر ) قال : ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل موت أو حياة أو رزق كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل.
وأخرج عبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن جرير وابن المنذر والبيهقي، عن أبي مالك في قوله :﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : عمل السنة إلى السنة.
وأخرج عبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن جرير والبيهقي، عن أبي عبد الرحمن السلمي في قوله :﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : يدبر أمر السنة إلى السنة ( في ليلة القدر ).
وأخرج البيهقي، عن أبي الجوزاء ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : هي ( ليلة القدر ) يجاء بالديوان الأعظم السنة إلى السنة، فيغفر الله تعالى لمن يشاء، ألا ترى أنه قال :﴿ رحمة من ربك ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن نصر وابن جرير والبيهقي، عن قتادة في قوله :﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : فيها يفرق أمر السنة إلى السنة، وفي لفظ قال : فيها يقضى ما يكون من السنة إلى السنة.
وأخرج عبد بن حميد وابن نصر والبيهقي، عن أبي نضرة ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : يفرق أمر السنة في كل ( ليلة قدر ) خيرها وشرها ورزقها وأجلها وبلاؤها ورخاؤها ومعاشها إلى مثلها من السنة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق محمد بن سوقة، عن عكرمة ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : في ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة وينسخ الأحياء من الأموات ويكتب الحاج، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أحد.
وأخرج ابن زنجويه والديلمي، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال :« تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان، حتى أن الرجل لينكح ويولد له، وقد خرج اسمه في الموتى ».
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عطاء بن يسار قال : لم يكن رسول الله ﷺ في شهر أكثر صياماً منه في شعبان، وذلك أنه ينسخ فيه آجال من ينسخ في السنة.


الصفحة التالية
Icon