سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر قومه الدجال، وأنا أنذركموه. فوصف لنا رسول الله ﷺ وقال : لعله سيدركه بعض من رآني وسمع كلامي قالوا : يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ؟ قال : مثلها اليوم أو خير ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد في مسنده والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ :« إني خاتم ألف نبي أو أكثر. ما بعث نبي إلا وقد حذر أمته، وإني قد بين لي من أمره ما لم يتبين لأحد، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وعينه اليمنى جاحظة كأنها في حائط مجصص، وعينه اليسرى كأنها كوكب دري، معه من كل لسان، ومعه صورة الجنة خضراء يجري فيها الماء، ومعه صورة النار سوداء تدخن، يتبعه من كل قوم يدعونهم بلسانهم إليها ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ :« ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور والكذاب. ألا أنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه كافر ».
وأخرج يعقوب بن سفيان عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال، وإني أحذركم أمره. إنه أعور، وإن ربكم تعالى ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه الكاتب وغير الكاتب، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبزار وابن مردويه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« إني لخاتم ألف نبي أو أكثر، وإنه ليس منهم نبي إلا وقد أنذر قومه الدجال، وإنه قد تبين لي ما لم يتبين لأحد منهم، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :« قام رسول الله ﷺ في الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال : إني انذركموه وما من نبي إلا قد أنذر قومه. لقد أنذر نوح قومه. ولكن سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور، وإن الله ليس بأعور ».
وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمر قال : كنا نحدث بحجة الوداع ولا نرى أنه الوداع من رسول الله ﷺ، فذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره قال :« ما بعث الله من نبي إلا قد أنذر أمته. لقد أنذر نوح أمته والنبيون من بعده. إلا ما خفي عليكم من شأنه فلا يخفين عليكم. إن ربكم ليس بأعور. قالها ثلاثا ».


الصفحة التالية
Icon