فدرأ عثمان عنها.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول : إذا ولدت المرأة لتسعة أشهر كفاها من الرضاع إحدى وعشرون شهراً، وإذا ولدت لسبعة أشهر كفاها من الرضاع ثلاثة وعشرون شهراً؛ وإذا وضعت لستة أشهر فحولين كاملين، لأن الله تعالى يقول ﴿ وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم بن عبد الرحمن قال : قلت لمسروق رضي الله عنه : متى يؤخذ الرجل بذنوبه؟ قال : إذا بلغت الأربعين فخذ حذرك.
وأخرج ابن الجوزي في كتاب الحدائق بسند ضعيف عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : جاء جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ فقال « إن الله أمر الحافظين فقال لهما رفقاً بعبدي في حداثته فإذا بلغ الأربعين فاحفظا وحققا ».
وأخرج أبو الفتح الأزدي من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً « من أتى عليه الأربعون سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار ».
وأخرج ابن حاتم عن مالك بن مغول قال شكا أبو معشر ابنه إلى طلحة بن مصرف فقال طلحة رضي الله عنه : استعن عليه بهذه الآية ﴿ رب أوزعني أن أشكر نعمتك ﴾ الآية.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ﴿ حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني ﴾ الآية فاستجاب الله له فأسلم والداه جميعاً وإخوانه وولده كلهم، ونزلت فيه أيضاً ﴿ فأما من أعطى واتقى ﴾ الآية [ الليل : ٥ ]، إلى آخر السورة.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ وأصلح لي في ذريتي ﴾ قال : اجعلهم لي صالحين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله ﷺ، عن الروح الأمين قال :« يؤتى بحسنات العبد وسيئاته فيقتص بعضها من بعض، فإن بقيت له حسنة وسع الله له بها إلى الجنة » قال : فدخلت على يزدان فحدثت مثل هذا الحديث، قلت : فإن ذهبت الحسنة. قال ﴿ أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال دعا أبو بكر عمر رضي الله عنهما، فقال له : إني موصيك بوصية أن تحفظها، إن لله حقاً لا يقبله بالنهار وحقاً بالنهار لا يقبله بالليل، إنّه ليس لأحد نافلة حتى يؤدي الفريضة، إنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقل ذلك عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يثقل وخفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة لاتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يخف. ألم تر أن الله ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم فيقول : أين يبلغ عملك من عمل هؤلاء، وذكر أهل النار بأسوأ أعمالهم حتى يقول القائل أنا خير من عمل هؤلاء، وذلك بأن الله تعالى رد عليهم أحسن أعمالهم ألم تر أن الله أنزل آية الشدة عند آية الرخاء وآية الرخاء عند آية الشدة ليكون المؤمن راغباً لئلا يلقي بيده على التهلكة ولا يتمنى على الله أمنية يتمنى على الله فيها غير الحق.


الصفحة التالية
Icon