﴿ ولهم فيها من كل الثمرات ﴾ يقول : في الجنة ﴿ ومغفرة من ربهم ﴾ يقول : لذنوبهم.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي وائل رضي اللهعنه قال : جاء رجل يقال له نهيك بن سنان ألى ابن مسعود رضي الله عنه فقال : يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف؟ أياء تجده أما الفا؟ من ماء غير ياسن أو من ماء غير آسن؟ فقال له عبد الله رضي الله عنه : وكل القرآن أحصيت غير هذا؟ فقال أني لأقرأ المفصل في ركعة. قال : هذا كهذا الشعر إن قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن القرآن إذا وقع في القلب فرسخ نفع، إني لأعرف النظائر التي كان يقرأ بهن رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن جرير عن سعد بن طريف رضي الله عنه قال : سألت أبا إسحق رضي الله عنه عن ﴿ ماء غير آسن ﴾ قال : سألت عنها الحارث فحدثني أن الماء الذي غير آسن تسنيم، قال : بلغني أنه لا تمسه يد وأنه يجيء الماء هكذا حتى يدخل فمه والله تعالى أعلم.