« إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن، فقال : مه، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة؟ قال : نعم أما ترضي أن أصل من وصلك وأقطع من قطعت : قالت : بلى، قال : فذاك لك، ثم قال رسول الله ﷺ :» اقرأوا إن شئتم ﴿ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ﴾ «.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها قال : قال رسول الله ﷺ :»
إن الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله «.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله ﷺ يقول :»
إن للرحم لساناً يوم القيامة تحت العرش فتقول يا رب قطعت يا رب ظلمت يا رب أسيء إليّ فيجيبها ربها ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ «.
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلىلله عليه وسلم :»
إن للرحمن لسناً ذلقاً يوم القيامة ربِّ صل من وصلني واقطع من قطعني «.
وأخرج عبد الرزاق والبيهقي عن طاوس قال : قال رسول الله ﷺ :»
إن للرحم شعبة من الرحمن تجيء يوم القيامة لها جلبة تحت العرش تكلم بلسان ذلق فمن أشارت إليه بوصل وصله الله، ومن أشارت إليه بقطع قطعه الله «.
وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :»
إن الرحمن معلقة بالعرش لها لسان ذلق تقول اللهم صِلْ من وصلني واقطع من قطعني «.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والحاكم وصححاه والبيهقي عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :»
قال الله أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته ومن بتها بتته «.
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن أبي أوفى قال :»
كنا جلوساً مع رسول الله ﷺ عشية عرفة في حلقة فقال :« إنا لا نحل لرجل أمسى قاطع رحم إلا قام عنا فلم يقم إذا فتى كان في أقصى الحلقة فأتى خالة له فقالت : ما جاء بك؟ فأخبرها بما قال النبي ﷺ ثم رجع فلجس في مجلسه فقال له النبي ﷺ ما لي لا أرى أحداً قام من الحلقة غيرك فأخبره بما قال لخالته وما قالت له فقال : اجلس فقد أحسنت ألا أنها لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم » «.


الصفحة التالية
Icon