أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ﴿ إنا أرسلناك شاهداً ﴾ قال : شاهداً على أمته وشاهداً على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنهم قد بلّغوا ﴿ ومبشراً ﴾ يبشر بالجنة من أطاع الله ﴿ ونذيراً ﴾ ينذر الناس من عصاه ﴿ ليؤمنوا بالله ورسوله ﴾ قال : بوعده وبالحساب وبالبعث بعد الموت ﴿ وتعزروه ﴾ قال : تنصروه ﴿ وتوقروه ﴾ قال : أمر الله بتسويده وتفخيمه وتشريفه وتعظيمه، قال : وكان في بعض القراءة « ويسبحوا الله بكرة وأصيلا ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه :« ويعزروه » قال : لينصروه « ويوقروه » أي ليعظموه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وتعزروه ﴾ يعني الإِجلال ﴿ وتوقروه ﴾ يعني التعظيم يعني محمداً ﷺ.
وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وتعزروه ﴾ قال : تضربوا بين يديه بالسيف.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ وتعزروه ﴾ قال : تقاتلوا معه بالسيف.
وأخرج ابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :« لما نزلت على رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ وتعزروه ﴾ قال النبي ﷺ لأصحابه :» ما ذاك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال :﴿ لتنصروه ﴾ « ».
وأخرج ابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه قال : كان ابن عباس يقرأ هذه الآية ﴿ تؤمنون بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً ﴾ قال : فكان يقول : إذا أشكل ياء أو تاء فاجعلوها على ياء فإن القرآن كله على ياء.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ ويسبحوه ﴾ قال : يسبحوا الله، رجع إلى نفسه.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هرون رضي الله عنه قال : في قراءة ابن مسعود « ويسبحوا الله بكرة وأصيلاً ».
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقرأ « ويسبحوا الله بكرة وأصيلاً ».


الصفحة التالية
Icon