وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد ﴿ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ﴾ قال : أعراب من بني تميم.
وأخرج ابن منده وابن مردويه من طريق يعلى بن الأشدق عن سعد بن عبد الله « أن النبي ﷺ سئل عن قوله :﴿ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ﴾ قال :» هم الجفاة من بني تميم لولا أنهم من أشد الناس قتالاً للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم « ».
وأخرج ابن إسحق وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :« قدم وفد بني تميم وهم سبعون رجلاً أو ثمانون رجلاً منهم الزبرقان بن بدر وعطارد بن معبد وقيس بن عاصم وقيس بن الحارث وعمرو بن أهتم المدينة على رسول الله ﷺ، فانطلق معهم عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وكان يكون في كل سدة حتى أتوا منزل رسول الله ﷺ فنادوه من وراء الحجرات بصوت جافٍ يا محمد أخرج إلينا يا محمد أخرج إلينا يا محمد أخرج إلينا، فخرج إليهم رسول الله ﷺ، فقالوا : يا محمد إن مدحنا زين وإن شتمنا شين، نحن أكرم العرب، فقال رسول الله ﷺ :» كذبتم بل مدحة الله الزين وشتمه الشين وأكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم « فقالوا : إنا أتيناك لنفاخرك، فذكره بطوله وقال في آخره : فقام التميميون، فقالوا : والله إن هذا الرجل لمصنوع له، لقد قام خطيبه فكان أخطب من خطيبنا، وقال شاعره فكان أشعر من شاعرنا قال : ففيهم أنزل الله ﴿ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ﴾ من بني تميم ﴿ أكثرهم لا يعقلون ﴾ قال : هذا كان في القراءة الأولى ﴿ ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم ﴾ ».
وأخرج ابن سعد والبخاري في الأدب وابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإِيمان عن الحسن رضي الله عنه قال : كنت أدخل بيوت أزواج النبي ﷺ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه فأتناول سقفها بيدي.
وأخرج البخاري في الأدب وابن أبي الدنيا والبيهقي عن داود بن قيس قال : رأيت الحجرات من جريد النخل مغشى من خارج بمسوح الشعر، وأظن عرض البيت من باب الحجرة إلى باب البيت نحواً من ستة أو سبعة أذرع واحزر البيت الداخل عشرة أذرع، وأظن سمكه بين الثمان والسبع.


الصفحة التالية
Icon