وأخرج ابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلاً قام من عند النبي ﷺ فرؤي في مقامه عجز، فقال بعضهم : ما أعجز فلاناً : فقال رسول الله ﷺ : قد أكلتم الرجل واغتبتموه ».
وأخرج البيهقي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :« ذكر رجل عند النبي ﷺ، فقالوا : ما أعجز! فقال رسول الله ﷺ : إغتبتم الرجل، قالوا يا رسول الله : قلنا ما فيه، قال : لو قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه ».
وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :« كنا عند رسول الله ﷺ فذكر القوم رجلاً فقالوا : ما يأكل إلا ما أطعم، ولا يرحل إلا ما رحل له، وما أضعفه! فقال رسول الله ﷺ : إغتبتم أخاكم. قالوا يا رسول الله : وغيبة بما يحدث فيه؟ فقال : بحسبكم أن تحدثوا عن أخيكم بما فيه ».
وأخرج أبو داود والدارقطني في الأفراد والخرائطي والطبراني والحاكم وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم، ولكنها الحسنات، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج ».
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« اذكروا الله فإن العبد إذا قال سبحان الله وبحمده كتب الله له بها عشراً، ومن عشر إلى مائة، ومن مائة إلى ألف، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غفر الله له، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن أعان على خصومة بغير علم فقد باء بسخط من الله، ومن قذف مؤمناً أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج، ومن مات وعليه دين اقتص من حسناته ليس ثم دينار ولا درهم ».
وأخرج البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ما من رجل يرمي رجلاً بكلمة تشينه إلا حبسه الله يوم القيامة في طينة الخبال حتى يأتي منها بالمخرج ».
وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال : بلغني أنه يقال للعبد يوم القيامة : قم فخذ حقك من فلان، فيقول : ما لي قبله حق، فيقال : بلى ذكرك يوم كذا وكذا بكذا وكذا.


الصفحة التالية
Icon