وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه قال :« جئت أزور عائشة رضي الله عنها ورسول الله ﷺ يوحى إليه، ثم سرى عنه فقال : يا عائشة ناوليني ردائي، فناولته، ثم أتى المسجد فإذا مذكر يذكر، فجلس حتى إذا قضى المذكر تذكره إفتتح ﴿ حم، تنزيل من الرحمن الرحيم ﴾ [ فصلت : ١-٢ ] فسجد حتى طالت سجدته، ثم تسامع به من كان على ميلين، وتلا عليه السجدة فأرسلت عائشة رضي الله عنها في خاصتها أن احضروا رسول الله ﷺ، فلقد رأيت ما لم أره منذ كنت معه، فرفع رأسه فقال : سجدت هذه السجدة شكراً لربي فيما أبلاني في أمتي فقال له أبو بكر رضي الله عنه : وماذا ابلاك في أمتك؟ قال : أعطاني سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب. فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله إن أمتك كثير طيب فازدد قال : قد فعلت فأعطاني مع كل واحد من السبعين ألفاً، سبعين ألفاً فقال : يا رسول الله ازدد لأمتك فقال بيده، ثم قال بها على صدره فقال عمر رضي الله عنه : وعيت يا رسول الله ».
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن الخليل بن مرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ كان لا ينام حتى يقرأ تبارك، وحم السجدة.