أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ فنقبوا في البلاد ﴾ قال : أثروا.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ﴿ فنقبوا في البلاد ﴾ قال : هربوا بلغة اليمن. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت قول عدي بن زيد :

نقبوا في البلاد من حذر الموت وجالوا في الأرض أيَّ مجال
وأخرج الفريابي وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ فنقبوا في البلاد ﴾ قال : ضربوا في الأرض.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله ﴿ هل من محيص ﴾ قال : هل من مهرب يهربون من الموت.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ فنقبوا في البلاد هل من محيص ﴾ قال : حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركاً.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ﴾ قال : كان المنافقون يجلسون عند رسول الله ﷺ ثم يخرجون فيقولون ماذا قال آنفاً؟ ليس معهم قلوب.
وأخرج البخاري في الأدب والبيهقي في شعب الإِيمان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : إن العقل في القلب والرحمة في الكبد والرأفة في الطحال والنفس في الرئة.
وأخرج البيهقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير ميزان، ولا وحشة أشد من العجب.
وأخرج الفريابي وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ أو ألقى السمع ﴾ قال : لا يحدث نفسه بغيره ﴿ وهو شهيد ﴾ قال : شاهد بالقلب.
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب في قوله ﴿ أو ألقى السمع وهو شهيد ﴾ قال : يستمع وقلبه شاهد لا يكون قلبه مكاناً آخر.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ أو ألقى السمع وهو شهيد ﴾ قال : هو رجل من أهل الكتاب ألقى السمع أي استمع للقرآن وهو شهيد على ما في يديه من كتاب الله أنه يجد النبي محمداً مكتوباً.


الصفحة التالية
Icon