وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : المحروم هو المحارف الذي يطلب الدنيا وتدبر عنه، ولا يسأل الناس فأمر الله المؤمنين برفده.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن المحروم في هذه الآية فقالت : هو المحارف الذي لا يكاد يتيسر له مكسبه.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : المحروم المحارف الذي ليس له في الإِسلام سهم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه قال : المحروم الذي ليس في الغنيمة شيء.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم مثله.
وأخرج ابن المنذر عن أبي قلابة قال : كان رجل باليمامة فجاء السيل فذهبت بماله، فقال رجل من أصحاب النبي ﷺ : هذا المحروم فأعطوه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال : السائل الذي يسأل بكفه، والمحروم المتعفف.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية قال : المحروم المحارف.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : المحروم المحارف الذي لا يثبت له مال.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك قال : المحروم الذي لا ينمو له مال في قضاء الله.
وأخرج عبد بن حميد عن عامر قال : هو المحارف، وتلا هذه الآية ﴿ إنا لمغرمون بل نحن محرومون ﴾ [ الواقعة : ٦٦ - ٦٧ ] قال : هلكت ثماركم وحرموا بركة أرضهم.
وأخرج عبد بن حميد عن قزعة أن رجلاً سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن قوله ﴿ وفي أموالهم حق معلوم ﴾ قال : هي الزكاة وفي سوى ذلك حقوق.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ للسائل والمحروم ﴾ قال : السائل الذي يسأل بكفه، والمحروم المحارف.
وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي قال : أعياني أعلم ما المحروم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي بشر قال : سألت سعيد بن جبير عن المحروم فلم يقل فيه شيئاً، وسألت عطاء فقال : هو المحدود، وزعم أن المحدود المحارف.
وأخرج ابن جرير وابن حبان وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا الأكلة والأكلتان، قالوا : فمن المسكين؟ قال : الذي ليس له ما يغنيه ولا يُعْلم مكانه فَيُتَصَدَّقَ عليه فذلك المحروم ».
وأخرج العسكري في المواعظ وابن مردويه « عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :» يا أنس ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة، يقولون : ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا عليهم، فيقول : وعزتي وجلالي لأقربنكم ولأباعدنهم، قال : وتلا رسول الله ﷺ ﴿ وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ﴾ « ».
وأخرج البيهقي في سننه عن فاطمة بنت قيس أنها سألت النبي ﷺ عن هذه الآية ﴿ وفي أموالهم حق معلوم ﴾ قال : إن في المال حقاً سوى الزكاة، وتلا هذه الآية ﴿ ليس البر أن تولوا وجوهكم ﴾ إلى قوله ﴿ وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة ﴾ والله سبحانه وتعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon