وأخرج أبو نعيم « عن أبي الضحى رضي الله عنه قال : قال ابن أبي لهب : هو يكفر بالذي قال ﴿ والنجم إذا هوى ﴾ فقال رسول الله ﷺ :» عسى أن يرسل عليه كلباً من كلابه « فبلغ ذلك أباه فأوصى أصحابه إذا نزلتم منزلاً فاجعلوه وسطكم، ففعلوا حتى إذا كان ليلة بعث الله عليه سبعاً فقتله ».
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ والنجم إذا هوى ما ضل ﴾ قال : أقسم الله أنه ما ضل محمد وما غوى.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ والنجم إذا هوى ﴾ قال : أقسم الله لك بنجوم القرآن ما ضل محمد ﷺ وما غوى.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ وما ينطق عن الهوى ﴾ قال : ما ينطق عن هواه! ﴿ إن هو إلا وحي يوحى ﴾ قال : يوحي الله إلى جبريل ويوحي جبريل إلى النبي ﷺ.
وأخرج ابن مردويه عن أبي الحمراء وحبة العرني قالا :« أمر رسول الله ﷺ أن تسد الأبواب التي في المسجد، فشق عليهم، قال حبة : إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان، وهو يقول : أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس، وأسكنت ابن عمك؟ فقال رجل يومئذ : ما يألوا يرفع ابن عمه، قال : فعلم رسول الله ﷺ أنه قد شق عليهم، فدعا الصلاة جامعة، فلما اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول الله ﷺ خطبة قط كان أبلغ منها تمجيداً وتوحيداً، فلما فرغ قال : يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته، ثم قرأ ﴿ والنجم إذا هوى ما ضلّ صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ﴾ ».
وأخرج أحمد والطبراني والضياء عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :« » ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر « فقال رجل : يا رسول الله وما ربيعة من مضر؟ قال :» إنما أقول ما أقول « ».
وأخرج البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :« ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه ».
وأخرج أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال :« لا أقول إلا حقّاً، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله، قال : إني لا أقول إلا حقّاً ».
وأخرج الدارمي عن يحيى بن أبي كثير قال : كان جبريل ينزل بالسنّة كما ينزل بالقرآن.