وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض ﴾ قال : هو كنحو قوله ﴿ وهو أعلم بالمهتدين ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة ﴾ قال : حين خلق الله آدم من الأرض ثم خلقكم من آدم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن في قوله ﴿ هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ﴾ قال : علم الله من كل نفس ما هي عاملة وما هي صانعة وما هي إليه صائرة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن زيد بن أسلم في قوله ﴿ فلا تزكوا أنفسكم ﴾ قال : لا تبرئوا أنفسكم.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ فلا تزكوا أنفسكم ﴾ قال : لا تعملوا بالمعاصي وتقولون : نعمل بالطاعة.
وأخرج ابن سعد وأحمد ومسلم وأبو داود وابن مردوية « عن زينب بنت أبي سلمة أنها سميت برة فقال رسول الله ﷺ :» ﴿ فلا تزكوا أنفسكم ﴾ الله أعلم بأهل البر منكم سموها زينب « ».
وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن جده عبد الله بن مصعب قال : قال أبو بكر الصديق لقيس بن عاصم : صف لنا نفسك. فقال : إن الله يقول ﴿ فلا تزكوا أنفسكم ﴾ فلست ما أنا بمزك نفسي، وقد نهاني الله عنه، فأعجب أبا بكر ذلك منه.


الصفحة التالية
Icon