أخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه وابن مردوية عن ابن عباس قال : لما نزلت ﴿ والنجم ﴾ فبلغ ﴿ وإبراهيم الذي وفى ﴾ قال : وفى ﴿ أن لا تزر وازرة وزر أخرى ﴾ إلى قوله ﴿ من النذر الأولى ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية في قوله ﴿ وإبراهيم الذي وفى ﴾ قال : أدى عن ربه ﴿ أن لا تزر وازرة وزر أخرى ﴾.
وأخرج الشافعي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عمرو بن أوس قال : كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله ﴿ وإبراهيم الذي وفى ﴾ قال : بلغ وأدى ﴿ أن لا تزر وازرة وزر أخرى ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ وإبراهيم الذي وفى ﴾ قال : كانوا قبل إبراهيم يأخذون الولي بالمولى حتى كان إبراهيم فبلغ ﴿ أن لا تزر وازرة وزر أخرى ﴾ لا يؤخذ أحد بذنب غيره.
وأخرج ابن المنذر عن هذيل بن شرحبيل قال : كان الرجل يؤخذ بذنب غيره فيما بين نوح إلى إبراهيم حتى جاء إبراهيم ﴿ ألا تزر وازرة وزر أخرى ﴾.
قوله تعالى :﴿ وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى ﴾.
أخرج أبو داود والنحاس كلاهما في الناسخ وابن جرير وابن المنذر وابن مردوية عن ابن عباس قال ﴿ وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى ﴾ فأنزل الله بعد ذلك ﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ﴾ [ الطور : ٢١ ] فأدخل الله الأبناء الجنة بصلاح الآباء.
وأخرج ابن مردوية عن ابن عباس قال : كان رسول الله ﷺ إذا قرأ ﴿ وأن ليس للإِنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى ﴾ استرجع واستكان.


الصفحة التالية
Icon