وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه ﴿ يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس ﴾ قال : واديان فالشواظ واد من نتن والنحاس واد من صفر والنتن نار.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ يرسل عليكما شواظ من نار ﴾ قال : نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى أنها لتحشر القردة والخنازير، تبيت حيث باتوا، وتقيل حيث قالوا.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ونحاس ﴾ قال : هو الصفر يعذبون به.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ﴿ فلا تنتصران ﴾ يعني الجن والإِنس.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة ﴾ يقول : حمراء ﴿ كالدهان ﴾ قال : هو الأديم الأحمر.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فكانت وردة كالدهان ﴾ قال : مثل لون الفرس.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه ﴿ فكانت وردة كالدهان ﴾ قال : حمراء كالدابة الوردة.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجوزاء رضي الله عنه ﴿ فكانت وردة كالدهان ﴾ قال : وردة الجل ﴿ كالدهان ﴾ قال : كصفاء الدهن، ألم تر العربي يقول : الجل الورد.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عطاء ﴿ فكانت وردة كالدهان ﴾ قال : لون السماء كلون دهن الورد في الصفرة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ﴾ قال : هي اليوم خضراء كما ترون، وإن لها يوم القيامة لوناً آخر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ فكانت وردة كالدهان ﴾ قال : كالدهن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ فكانت وردة كالدهان ﴾ قال : صافية كصفاء الدهن.
وأخرج محمد بن نصر عن لقمان بن عامر الحنفي « أن النبي ﷺ مرّ بشاب يقرأ ﴿ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ﴾ فوقف فاقشعرّ وخنقته العبرة يبكي ويقول : ويلي من يوم تنشق فيه السماء، فقال النبي ﷺ : يا فتى فوالذي نفسي بيده لقد بكيت الملائكة من بكائك ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ قال : لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا لأنه أعلم بذلك منهم ولكن يقول : لم عملتم كذا وكذا؟
وأخرج ابن جرير وابن مردوية عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ﴾ يقول : لا أسألهم عن أعمالهم، ولا أسأل بعضهم عن بعض، وهو مثل قوله


الصفحة التالية
Icon