وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر والطبراني وابن مردويه بسند حسن عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي ﷺ في قوله :﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ قال : هما جميعاً من هذه الأمة.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن عدي وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ قال : قال رسول الله ﷺ :« هما جميعاً من أمتي ».
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ قال : الثلتان جميعاً من هذه الأمة.
وأخرج الحسن بن سفيان وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وابن عساكر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« » إني لأرجو أن يكون من اتبعني من أمتي ربع أهل الجنة « فكبرنا، ثم قال :» إني لأرجو أن يكون من أمتي الشطر ثم قرأ ﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ « ».
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : تحدثنا ذات ليلة عند رسول الله ﷺ حتى ألرنا الحديث، فلما أصبحنا غدونا على رسول الله ﷺ فقال :« عرضت علي الأنبياء باتباعها من أممها فإذا النبي معه الثلة من أمته، وإذا النبي ليس معه أحد، وقد أنبأكم الله عن قوم لوط، فقال : أليس منكم رشيد، حتى مر موسى عليه السلام ومن معه من بني إسرائيل، قلت : يا رب. فأين أمتي؟ قال : انظر عن يمينك، فإذا الظراب ظراب مكة قد سد من وجوه الرجال، قال : أرضيت يا محمد؟ قلت : رضيت يا رب، قال : أنظر عن يسارك فإذا الأفق قد سد من وجوه الرجال قال : أرضيت يا محمد؟ قلت : رضيت يا رب، قال : فإن مع هؤلاء سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، فأتى عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه فقال يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم، قال : اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل آخر فقال يا رسول الله : ادع الله أن يجعلني منهم فقال : سبقك بها عكاشة، ثم قال لهم النبي ﷺ : إن استطعتم بأبي أنتم وأمي أن تكونوا من السبعين فكونوا، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الظراب، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الأفق، فإني قد رأيت أناساً يتهارشون كثيراً، ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، فكبر القوم ثم تلا هذه الآية ﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ فتذاكروا من هؤلاء السبعون ألفاً فقال رسول الله ﷺ : هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون » وعلى ربهم يتوكلون « ».


الصفحة التالية
Icon