وأخرج عبد الرزاق وابن أبي داود وابن المنذر عن عبدالله بن أبي بكر عن أبيه قال :« في كتاب النبي ﷺ لعمرو بن حزم : لا تمس القرآن إلا على طهور ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر والحاكم وصححه عن عبد الرحمن بن زيد قال : كنا مع سلمان فانطلق إلى حاجة فتوارى عنا، فخرج إلينا فقلنا : لو توضأت فسألناك عن أشياء من القرآن، فقال : سلوني فإني لست أمسّه إنما يمسه المطهرون، ثم تلا ﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ :« لا يمس القرآن إلا طاهر ».
وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي ﷺ لما بعثه إلى اليمن كتب له في عهده « أن لا يمس القرآن إلا طاهر ».
وأخرج ابن مردويه عن ابن حزم الأنصاري عن أبيه عن جده أن النبي ﷺ كتب إليه :« لا يمس القرآن إلا طاهر ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ﴾ قال : مكذبون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ﴾ قال : تريدون أن تمالئوا فيه وتركنوا إليهم.
قوله تعالى :﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾.
أخرج مسلم وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : مطر الناس على عهد رسول الله ﷺ فقال النبي ﷺ :« أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر، قالوا : هذه رحمة وضعها الله وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا، فنزلت هذه الآية ﴿ فلا أقسم بمواقع النجوم ﴾ حتى بلغ ﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾ ».
وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ « وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون » قال : يعني الأنواء وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرًا وكانوا يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله تعالى ﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾ قال :« بلغنا أن رسول الله ﷺ سافر في حر شديد، فنزل الناس على غير ماء فعطشوا، فاستسقوا رسول الله ﷺ فقال لهم :» فلعلّي لو فعلت فسقيتم قلتم هذا بنوء كذا وكذا «، قالوا : يا نبيّ الله ما هذا بحين أنواء، فدعا رسول الله ﷺ بماء فتوضأ ثم قام فصلى، فدعا الله تعالى، فهاجت ريح وثاب سحاب، فمطروا، حتى سال كل واد، فزعموا أن رسول الله ﷺ مر برجل يغرف بقدحه ويقول : هذا نوء فلان، فنزل ﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon