قوله تعالى :﴿ هو الأول والآخر ﴾.
أخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي وأبو الشيخ في العظمة عن أبي هريرة قال :« بينما رسول الله ﷺ جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله ﷺ :» هل تدرون ما هذا؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : هذا العنان هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه، ثم قال : هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : فإنها الرقيع سقف محفوظ وموج مكفوف. ثم قال : هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : بينكم وبينها خمسمائة سنة، ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : فإن فوق ذلك سماءين ما بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عدد سبع سموات ما بين كل سماءين كما بين السماء والأرض، ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء بعد مثل ما بين السماءين، ثم قال : هل تدرون ما الذي تحتكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : فإنها الأرض. ثم قال : هل تدرون ما تحت ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : فإن تحتها الأرض الأخرى بينهما مسيرة خمسمائة عام، حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة. ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة السفلى لهبط على الله، ثم قرأ ﴿ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ﴾ « قال : الترمذي فسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا : إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس بن عبد المطلب عن النبي ﷺ قال :» والذي نفس محمد بيده لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة لقدم على ربه، ثم تلا ﴿ هو الأول والآخر والظاهر والباطن هو بكل شيء عليم ﴾ «.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات » عن أم سلمة عن النبي ﷺ أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات : اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإِثم والكسل، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى، ومن فتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم «.
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وحسنة والبيهقي عن أبي هريرة قال :» جاءت فاطمة إلى رسول الله ﷺ تسأل خادماً فقال لها : قولي اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، وربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإِنجيل والفرقان، فالق الحب النوى أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر «.