أخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد ﴿ يحادون ﴾ قال : يتشاقون.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ إن الذين يحادون الله رسوله ﴾ قال : يجادلون الله ورسوله ﴿ كبتوا كما كبت الذين من قبلهم ﴾ قال : خزوا كما خزي الذين من قبلهم.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن الضحاك ﴿ ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ﴾ قال : هو الله على العرش وعلمه معهم.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ﴾ قال : اليهود.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال : كان بين يهود وبين النبي ﷺ موادعة فكانوا إذا مر بهم رجل من أصحاب النبي ﷺ جلسوا يتناجون بينهم حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله أو بما يكره المؤمن، فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم فترك طريقه عليهم فنهاهم النبي ﷺ عن النجوى فلم ينتهوا، فأنزل الله ﴿ ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ﴾ الآية.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبزار وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان بسند جيد عن ابن عمرو رضي الله عنه أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله ﷺ : سام عليك، يريدون بذلك شتمه - ثم يقولون في أنفسهم :﴿ لولا يعذبنا الله بما نقول ﴾ فنزلت هذه الآية ﴿ وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ﴾.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي وصححه عن أنس « أن يهودياً أتى على النبي ﷺ وأصحابه فقال : السام عليكم، فرد عليه القوم، فقال النبي ﷺ : هل تدرون ما قال هذا؟ قالوا : الله ورسوله أعلم يا نبي الله، قال : لا. ولكنه قال : كذا وكذا، ردوه عليّ فردوه، قال : قلت السام عليكم، قال : نعم قال النبي ﷺ عند ذلك : إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا عليك ما قلت، قال :﴿ وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ﴾ ».
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن عائشة قالت :« دخل على رسول الله ﷺ يهود فقالوا : السام عليك يا أبا القاسم، فقالت عائشة : وعليكم السام واللعنة، فقال : يا عائشة إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قلت : ألا تسمعهم يقولون السام عليك؟ فقال رسول الله ﷺ : أو ما سمعت ما أقول : وعليكم، فأنزل الله ﴿ وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ﴾ ».
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في هذه الآية قال : كان المنافقون يقولون لرسول الله ﷺ إذا حيوه : سام عليك فنزلت.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ﴿ وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ﴾ يقولون : سام عليك هم أيضاً يهود.


الصفحة التالية
Icon