« يبعث الله يوم القيامة عبداً لا ذنب له فيقول له : بأيّ الأمرين أحب إليك أن أجزيك بعملك أم بنعمتي عليك؟ قال : رب أنت تعلم أني لم أعصك، قال : خذوا عبدي بنعمة من نعمي فما يبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة، فيقول : رب بنعمتك ورحمتك، فيقول : بنعمتي وبرحمتي ويؤتى بعبد محسن في نفسه لا يرى أن له سيئة فيقال له : هل كنت توالي أوليائي؟ قال : يا رب كنت من الناس سلماً. قال : هل كنت تعادي أعدائي قال : يا رب لم أكن أحب أن يكون بيني وبين أحد شيء، فيقول الله تبارك وتعالى : وعزتي لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي ويعاد أعدائي ».
وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله ﷺ « أوثق عرى الإِيمان الحب في الله والبغض في الله ».
وأخرج الديلمي من طريق الحسن عن معاذ قال : قال رسول الله ﷺ :« اللهم لا تجعل لفاجر عندي يداً ولا نعمة فيوده قلبي، فإني وجدت فيما أوحيت إليّ ﴿ لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ﴾ الآية ».