وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله :﴿ يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ﴾ قال : كانت بيوتهم مزخرفة فحسدوا المسلمين أن يسكنوها، وكانوا يخربونها من داخل، والمسلمون من خارج.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال : الجلاء خروج الناس من البلد إلى البلد.
وأخرج الفريابي وابن المنذر وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن عباس ﴿ ما قطعتم من لينة ﴾ قال : هي النخلة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن عطية وعكرمة ومجاهد وعمرو ابن ميمون مثله.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله :﴿ من لينة ﴾ قال : نوع من النخل.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال : اللينة ما دون العجوة من النخل.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الزهري قال : اللينة ألوان النخل كلها إلا العجوة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ ما قطعتم من لينة ﴾ قال : نخلة أو شجرة
وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش أنه قرأ « ما قطعتم من لينة أو تركتموها قواماً على أصولها ».
وأخرج عبد بن حميد عن ابن شهاب قال : يلغني أن رسول الله ﷺ أحرق بعض أموال بني النضير فقال قائل :

فهان على سراة بني لؤيّ حريق بالبويرة مستطير
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : قطع المسلمون يومئذ النخل، وأمسك أناس كراهية أن يكون فساداً فقالت اليهود : الله أذن لكم في الفساد؟ فقال الله :﴿ ما قطعتم من لينة ﴾ قال : واللينة ما خلا العجوة من النخل إلى قوله :﴿ وليخزي الفاسقين ﴾ قال : لتغيظوهم ﴿ وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ﴾ قال : ما قطعتم إليها وادياً ولا سيرتم إليها دابة ولا بعيراً إنما كانت حوائط لبني النضير أطعمها الله رسوله ﷺ.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قسم بين قريش والمهاجرين، النضير فأنزل الله ﴿ ما قطعتم من لينة ﴾ قال : ما هي العجوة والفنيق والنخيل، وكانا مع نوح في السفينة، وهما أصل التمر، ولم يعط رسول الله ﷺ من الأنصار أحداً إلا رجلين أبا دجانة وسهل بن حنيف.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن الأوزاعي قال :« أتى النبي ﷺ يهودي فسأله عن المشيئة قال : المشيئة لله، قال : فإني أشاء أن أقوم، قال : قد شاء الله أن تقوم، قال : فإني أشاء أن أقعد، قال : فقد شاء الله أن تقعد، قال : فإني أشاء أن أقطع هذه النخلة، قال : فقد شاء الله أن تقطعها، قال : فإني أشاء أن أتركها، قال : فقد شاء الله أن تتركها، قال : فأتاه جبريل عليه السلام فقال : قد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم عليه السلام، قال : ونزل القرآن ﴿ ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon