وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنه في قوله :﴿ ومن يوق شح نفسه ﴾ قال : ليس الشحيح أن يمنع الرجل ماله، ولكنه البخل وإنه لشر إنما الشح أن تطمح عين الرجل إلى ما ليس له.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه قال : النظر إلى المرأة، لا يملكها من الشح.
وأخرج ابن المنذر عن طاووس رضي الله عنه قال : البخل أن يبخل الإِنسان بما في يديه، والشح أن يشح على ما في أيدي الناس.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن عساكر عن عبد الرحمن بن عوف أنه كان يطوف بالبيت يقول : اللهم قني شح نفسي لا يزيد على ذلك فقيل له فقال : إذا وقيت شح نفسي لا أسرق ولا أزني ولم أفعل شيئاً.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ ومن يوق شح نفسه ﴾ قال : إدخال الحرام ومنع الزكاة.
وأخرج ابن المنذر عن علي بن أبي طالب قال : من أدى زكاة ماله فقد وقي شح نفسه.
وأخرج الخرائطي في مساوىء الأخلاق عن ابن عمرو قال : الشح أشد من البخل لأن الشحيح يشح على ما في يديه فيحبسه ويشح على ما في أيدي الناس حتى يأخذه، وإن البخيل إنما يبخل على ما في يديه.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب ذم البخل عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« خلق الله جنة عدن ثم قال لها : انطقي، فقالت :﴿ قد أفلح المؤمنون ﴾ [ المؤمنون : ١ ] فقال الله :» وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل « ثم تلا رسول الله ﷺ ﴿ ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه : سمعت رسول الله ﷺ يقول :»
ثلاث من كن فيه فقد برىء من الشح، من أدى زكاة ماله، وقرى الضيف، وأعطى في النوائب «.
وأخرج الحكيم الترمذي وأبو يعلى وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :»
ما محق الإِسلام محق الشح شيء قط « وأخرج ابن مردويه عن أبي زرعة قال : قال رسول الله ﷺ :» من كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا وإنما يضر نفسه شحها «.


الصفحة التالية
Icon