« من سيدكم يا بني عبيد؟ قالوا : الجد بن قيس على أن فيه بخلاً، قال : وأي داء أدوأ من البخل؟ بل سيدكم وابن سيدكم بشر بن البراء بن معرور ».
وأخرج البيهقي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيء الملكة، وأول من يقرع باب الجنة المملوكون وإذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله وبين مواليهم ».
وأخرج البيهقي عن أبي سهل الواسطي رفع الحديث قال :« إن الله اصطنع هذا الدين لنفسه وإنما صلاح هذا الدين بالسخاء وحسن الخلق فاكرموه بهما ».
وأخرج البيهقي من طرق وضعفه عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله ﷺ :« قال لي جبريل : قال الله تعالى : إن هذا الدين ارتضيته لنفسي ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه ».
وأخرج البيهقي وضعفه عن عبدالله بن جراد قال : قال رسول الله ﷺ :« إذا ابتغيتم المعروف فابتغوه في حسان الوجوه، فوالله لا يلج النار إلا بخيل، ولا يلج الجنة شحيح، إن السخاء شجرة في الجنة تسمى السخاء، وإن الشح شجرة في النار تسمى الشح ».
وأخرج البيهقي وضعفه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله ﷺ :« السخاء شجرة من شجر الجنة أغصانها متدليات في الدنيا من أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من شجر النار أغصانها متدليات في الدنيا من أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار ».
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« السخاء شجرة في الجنة فمن كان سخياً أخذ بغصن منها، فلم يتركه الغصن حتى يدخله الجنة، والشح شجرة في النار فمن كان شحيحاً أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله النار ».
وأخرج البيهقي وضعفه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :« كنت قاعدا مع النبي ﷺ فجاء ثلاثة عشر رجلاً عليهم ثياب السفر فسلموا على رسول الله ﷺ، ثم قالوا : من السيد من الرجال يا رسول الله قال : ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم. قالوا : ما في أمتك سيد؟ قال : بلى، رجل أعطي مالاً حلالاً ورزق سماحة فأدنى الفقير فقلت شكايته في الناس ».
وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة قال :« ضرب رسول الله ﷺ مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه، حتى تغشى أنامله وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع ».


الصفحة التالية
Icon