وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : أخذ عليهن أن لا ينحن، ولا يحدثن الرجال، فقال عبد الرحمن بن عوف : إن لنا أضيفا وأنا نغيب عن نسائنا، فقال : ليس أولئك عنيت.
وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن أم عطية رضي الله عنها قالت : كان فيما أخذ عليهن أن لا يخلون بالرجال إلا أن يكون محرماً، فإن الرجل قد يلاطف المرأة فيمذي في فخذيه.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال :« لما نزلت هذه الآية ﴿ إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ﴾ قال : فإن المعروف الذي لا يعصي فيه أن لا يخلو الرجل والمرأة وحداناً وأن لا ينحن نوح الجاهلية. قال : فقالت خولة بنت حكيم الأنصارية : يا رسول الله إن فلانة أسعدتني، وقد مات أخوها، فأنا أريد أن أجزيها. قال : فاذهبي فاجزيها ثم تعالي فبايعي ».
وأخرجه ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما موصولاً والله أعلم.
أخرج ابن إسحق وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان عبد الله بن عمر وزيد بن الحارث يوادون رجالاً من يهود فأنزل الله :﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ﴾ الآية.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله :﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة ﴾ قال : فلا يؤمنون بها ولا يرجونها.


الصفحة التالية
Icon