وأخرج عبد بن حميد عن أبي خالد الوالبي قال : جلسنا إلى خباب، فسكت، فقلنا : ألا تحدثنا فإنما جلسنا إليك لذلك؟ فقال : أتأمروني أن أقول ما لا أفعل.
قوله تعالى :﴿ إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً ﴾ الآيات.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ كأنهم بنيان مرصوص ﴾ قال : مثبت لا يزول ملصق بعضه ببعض.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ﴿ إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً ﴾ الآية، قال : ألم تروا إلى صاحب البناء كيف لا يحب أن يختلف بنيانه، فكذلك الله لا يحب أن يختلف أمره وإن الله وصف المسلمين في قتالهم وصفهم في صلاتهم فعليكم بأمر الله فإنه عصمة لمن أخذ به.
وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله ﷺ إذا أقيمت الصلاة يمسح مناكبنا وصدورنا، ويقول :« لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول، وصلوا المناكب بالمناكب والأقدام بالأقدام، فإن الله يحب في الصلاة ما يحب في القتال ﴿ صفاً كأنهم بنيان مرصوص ﴾ ».
وأخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال :« ثلاثة يضحك الله إليهم : القوم إذا اصطفوا للصلاة، والقوم إذا اصطفوا لقتال المشركين، ورجل يقوم إلى الصلاة في جوف الليل ».
قوله تعالى :﴿ وإذ قال عيسى ابن مريم ﴾ الآية.
أخرج ابن مردويه عن العرياض ابن سارية : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« إني عبد الله في أم الكتاب وخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسوف أنبئكم بتأويل ذلك. أنا دعوة إبراهيم وبشارة عيسى قومه ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاء له قصور الشام ».
وأخرج ابن مردويه عن أبي موسى قال : أمرنا النبي ﷺ أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي قال : ما منعك أن تسجد لي؟ قلت : لا نسجد إلا لله. قال : وما ذاك؟ قلت : إن الله بعث فينا رسوله، وهو الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم برسول يأتي من بعد اسمه أحمد، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً.
وأخرج مالك والبخاري ومسلم والدارمي والترمذي والنسائي عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله ﷺ :


الصفحة التالية
Icon