وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان، عن الحسن - رضي الله عنه - في الآية، قال : كل من تقرب إلى الله بطاعته وجبت عليه محبته.
وأخرج عبد بن حميد، عن الحسن في قوله :﴿ إلا المودة في القربى ﴾ قال : إلا التقرب إلى الله بالعمل الصالح.
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة في الآية، قال : كن له عشر أمهات في المشركات، وكان إذا مر بهم أذوه في تنقيصهن وشتمهن، فهو قوله :﴿ إلا المودة في القربى ﴾ يقول : لا تؤذوني في قرابتي.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله :﴿ إن الله غفور شكور ﴾ قال : غفور للذنوب شكور للحسنات يضاعفها.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة في قوله :﴿ فإن يشإ الله يختم على قلبك ﴾ قال : إن يشإ الله أنساك ما قد آتاك، والله تعالى أعلم.
أخرج عبد الرزاق وابن المنذر، عن الزهري في قوله :﴿ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ﴾ أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« الله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في المكان الذي يخاف أن يقتله فيه العطش ».
وأخرج مسلم والترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها ».
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، فطلبها حتى إذا اشتد عليه العطش والحر قال : ارجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت، فرجع، فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده عليه زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ».
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني، عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه سئل عن الرجل يفجر بالمرأة ثم يتزوّجها، قال : لا بأس به ثم قرأ ﴿ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ﴾.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان، عن عتبة بن الوليد، حدثني بعض الرهاويين قال : سمع جبريل عليه السلام، خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، وهو يقول : يا كريم العفو، فقال : له جبريل عليه السلام، وتدري ما كريم العفو؟ قال : لا يا جبريل.


الصفحة التالية
Icon