أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن إبراهيم النخعي - رضي الله عنه - في قوله :﴿ والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ﴾ قال : كانوا يكرهون للمؤمنين أن يستذلوا، وكانوا إذا قدروا عَفَوْا.
وأخرج عبد بن حميد، عن منصور قال : سألت إبراهيم عن قوله :﴿ والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ﴾ قال : كانوا يكرهون للمؤمنين أن يذلوا أنفسهم، فيجترىء الفساق عليهم.
وأخرج النسائي وابن ماجة وابن مردويه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : دخلت عليّ زينب وعندي رسول الله ﷺ، فأقبلت عليّ تسبني، فردعها النبي ﷺ، فلم تنته، فقال لي : سبيها، فسببتها حتى جف ريقها في فمها، ووجه رسول الله ﷺ متهلل سروراً.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن علي بن زيد بن جدعان - رضي الله عنه - قال : لم أسمع في الأنصار مثل حديث حدثتني به أم ولد أبي محمد، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كنت في البيت، وعندنا زينب بنت جحش، فدخل علينا النبي ﷺ، فأقبلت عليه زينب، فقالت : ما كل واحدة منا عندك إلا على خلابة، ثم أقبلت عليّ تسبني، فقال النبي ﷺ : قولي لها كما تقول لك، فأقبلت عليها - وكنت أطول وأجود لساناً منها - فقامت.
وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه ﴿ والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ﴾ قال : ينتصرون ممن بغى عليهم من غير أن يعتدوا.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله :﴿ والذين إذا أصابهم البغي ﴾ قال : هذا محمد - ﷺ - ظُلم وبغي عليه وكذب ﴿ هم ينتصرون ﴾ قال : ينتصر محمد ﷺ بالسيف.


الصفحة التالية
Icon