« يعجب الرب من عبده إذا قال : رب اغفر لي، ويقول : علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري ».
وأخرج أحمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ أردفه على دابته، فلما استوى عليها « كبر ثلاثاً وهلل الله وحده ثم ضحك ثم قال : ما من امرىء مسلم يركب دابته، فيصنع ما صنعت، إلا أقبل الله يضحك إليه، كما ضحكت إليك ».
وأخرج أحمد والحاكم وصححه، عن محمد بن حمزة بن عمر الأسلمي، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« فوق ظهر كل بعير شيطان، فإذا ركبتموه فاذكروا اسم الله، ثم لا تقصروا عن حاجاتكم ».
وأخرج الحاكم وصححه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« على ذروة كل بعير شيطان، فامتهنوهن بالركوب، فإنما يحمل الله ».
وأخرج ابن سعد وأحمد والبغوي والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه، عن أبي لاس الخزاعي رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال :« ما من بعير إلا في ذروته شيطان، فاذكروا اسم الله عليه إذا ركبتموه كما أمركم، ثم امتهنوها لأنفسكم، فإنما يحمل الله ».
وأخرج ابن المنذر عن شهر بن حوشب رضي الله عنه في قوله ﴿ ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ﴾ قال : نعمة الإِسلام.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن أبي مجلز رضي الله عنه قال : رأى حسين بن علي رضي الله عنه رجلاً يركب دابة، فقال ﴿ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ﴾ ﴿ وإنا إلى ربنا لمنقلبون ﴾ قال : أو بذلك أمرت؟ قال : فكيف أقول؟ قال : الحمد لله الذي هدانا للإِسلام، الحمد لله الذي منَّ علينا بمحمد ﷺ، الحمد لله الذي جعلني في خير أمة أخرجت للناس، ثم تقول :﴿ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن طاوس رضي الله عنه، أنه كان إذ ركب دابة قال : بسم الله اللهم هذا من مَنِّكَ وفضلك علينا، فلك الحمد ربنا ﴿ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ﴾ ﴿ وإنا إلى ربنا لمنقلبون ﴾.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ وما كنا له مقرنين ﴾ قال : الإِبل والخيل والبغال والحمير.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وما كنا له مقرنين ﴾ قال : مطيقين.


الصفحة التالية
Icon