أخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً ﴾ قال : قد قال ذلك أناس من الناس ولا نعلمهم إلا اليهود : أن الله تعالى صاهر الجن فخرجت من بنيه الملائكة!؟
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، قال : كنت أقرأ هذا الحرف ﴿ الذين هم عباد الرحمن إناثاً ﴾ فسألت ابن عباس فقال :﴿ عباد الرحمن ﴾ قلت : فإنها في مصحفي « عند الرحمن » قال : فامحها واكتبها ﴿ عباد الرحمن ﴾ بالألف والباء. وقال : أتاني رجل اليوم وددت أنه لم يأتني، فقال : كيف تقرأ هذا الحرف ﴿ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً ﴾ قال : إن أناساً يقرأون « الذين هم عند الرحمن » فسكت عنه، فقلت : اذهب إلى أهلك!.
وأخرج عبد بن حميد، عن الحسن رضي الله عنه أنه قرأها « الذين هم عند الرحمن » بالنون.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر، عن مروان « وجعلوا الملائكة عند الرحمن إناثاً » ليس فيه ﴿ الذين هم ﴾.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ ﴿ عباد الرحمن ﴾ بالألف والباء ﴿ أشهدوا خلقهم ﴾ بنصبهم الألف والشين ﴿ ستكتب ﴾ بالتاء ورفع التاء.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات، عن مجاهد في قوله :﴿ وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ﴾ قال : يعنون الأوثان لأنهم عبدوا الأوثان يقول الله :﴿ ما لهم بذلك من علم ﴾ يعني الأوثان أنهم لا يعلمون ﴿ إن هم إلا يخرصون ﴾ قال : يعلمون قدرة الله على ذلك.
وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة ﴿ وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ﴾ قال : عبدوا الملائكة.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج في قوله :﴿ أم آتيناهم كتاباً من قبله ﴾ قال : قبل هذا الكتاب.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ﴾ قال : على دين.
وأخرج الطستي، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى :﴿ إنا وجدنا آباءنا على أمة ﴾ قال : على ملة غير الملة التي تدعونا إليها. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يعتذر إلى النعمان بن المنذر؟ ويقول :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة | وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع |