إذا ما عقدنا له ذمةً * شددنا العِنَاجَ وعقد الكرب (١) وأخذه الحطيئة فقال: [قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم * شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا (٢).
وكقول الآخر] (٣) : فدعوا نزال فكنت أول نازل * وعلام أركبه إذا لم أنزل؟ (٤) وكقول جرير: لقد كنت فيها يا فرزدق تابعا * وريش الذنابى تابع للقوادم (٥) ومثله قوله عز وجل: (إن فِرْعَونَ علا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيعَاً.
يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُم يُذَبِّحُ أَبناءَهُم ويَسْتَحْييِ نِسَاءَهُم، إِنَّهُ كَانَ من المفْسِدِينَ.
ونُرِيدُ أن نَمُّنَّ على الذينَ استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)، إلى قوله: (كانوا خاطئين) (٦).
وباب من البديع يسمى " الاستطراد " (٧).
فمن ذلك ما كتب إلى الحسن بن
(١) في اللسان ٣ / ١٥٤ " العناج: خيط أو سير يشد في أسفل الدلو، ثم يشد في عروتها أو عرقوتها، وربما شد في إحدى آذانها " والكرب كما في اللسان ٢ / ٢٠٨ " الحبل الذى يشد على الدلو بعد المنين - وهو الحبل الاول - فإذا انقطع المنين بقى الكرب ".
(٢) البيت في اللسان ٢ / ٢٠٩، ٣ / ١٥٤ وفى ديوان الحطيئة ص ٧ ونظام الغريب ص ١٩٩ ومبادئ اللغة ص ٢١ وشرح أدب الكاتب للجواليقى ص ٢٤٠ وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب ص ١٩٢: " والخشبتان اللتان تعترضان على الدلو كالصليب هما: " العرقوتان " والسيور التى بين آذان الدلو
والعراقي هي " الوذم "، " العناج " في الدلو الثقيلة: حبل أو بطان يشد تحتها، ثم يشد إلى العراقى، فيكون عونا للوذم، فإن كانت الدلو خفيفة شد الخيط في إحدى آذانها إلى العرقوة، و " الكرب " أن يشد الحبل إلى العراقى، قال الحطيئة: قوم إلخ وقال ابن السيد في الاقتضاب ص ٣٥١ " وأراد الحطيئة: أنهم إذا عقدوا عقدا أحكموه وأوثقوه كإحكام عقد الدلو إذا شد عليها العناج والكرب، وليس هناك عناج ولا كرب في الحقيقة وإنما هو مثل " (٣) الزيادة من م (٤) البيت غير منسوب في الصناعتين ص ٢٩٥ واللسان ١٤ / ١٨١ وهو لربيعة بن مقروم الضبى كما في الاغانى ١٩ / ٩٣ وفى اللسان " وصف فرسه بحسن الطراد فقال: وعلام أركبه إذا لم أنازل الابطال عليه؟ " (٥) ديوانه ص ٥٦١ (٦) سورة القصص: ٤ - ٨ (٧) في الصناعتين ص ٣١٦ " وهو أن يأخذ المتكلم في معنى، فبينا يمر فيه يأخذ في معنى آخر وقد جعل الاول سببا إليه " (*)
(٢) البيت في اللسان ٢ / ٢٠٩، ٣ / ١٥٤ وفى ديوان الحطيئة ص ٧ ونظام الغريب ص ١٩٩ ومبادئ اللغة ص ٢١ وشرح أدب الكاتب للجواليقى ص ٢٤٠ وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب ص ١٩٢: " والخشبتان اللتان تعترضان على الدلو كالصليب هما: " العرقوتان " والسيور التى بين آذان الدلو
والعراقي هي " الوذم "، " العناج " في الدلو الثقيلة: حبل أو بطان يشد تحتها، ثم يشد إلى العراقى، فيكون عونا للوذم، فإن كانت الدلو خفيفة شد الخيط في إحدى آذانها إلى العرقوة، و " الكرب " أن يشد الحبل إلى العراقى، قال الحطيئة: قوم إلخ وقال ابن السيد في الاقتضاب ص ٣٥١ " وأراد الحطيئة: أنهم إذا عقدوا عقدا أحكموه وأوثقوه كإحكام عقد الدلو إذا شد عليها العناج والكرب، وليس هناك عناج ولا كرب في الحقيقة وإنما هو مثل " (٣) الزيادة من م (٤) البيت غير منسوب في الصناعتين ص ٢٩٥ واللسان ١٤ / ١٨١ وهو لربيعة بن مقروم الضبى كما في الاغانى ١٩ / ٩٣ وفى اللسان " وصف فرسه بحسن الطراد فقال: وعلام أركبه إذا لم أنازل الابطال عليه؟ " (٥) ديوانه ص ٥٦١ (٦) سورة القصص: ٤ - ٨ (٧) في الصناعتين ص ٣١٦ " وهو أن يأخذ المتكلم في معنى، فبينا يمر فيه يأخذ في معنى آخر وقد جعل الاول سببا إليه " (*)