من الوقع (١) في القلب - لما (٢) تعلم أنه من أهل الشجاعة - ما لا تجده للبحتري في قوله: / وأنا الشجاعُ وقد بدا لك موقفي * بعقرقس والمشرفية شهدى (٣) وتجد لابن المعتز في موقع شعره من القلب، في الفخر وغيره، ما لا تجده لغيره، لانه إذا قال: إذا شئت أو قرت البلاد حوافراً * وسارت ورائي هاشمٌ ونزارُ وعَمَّ السماء النقع حتى كأنه * دُخان وأطراف الرماح شَرَارُ (٤) وقال: قد ترديت بالمكارم دهراً * وكفتني نفسي من الإفتخارِ (٥) أنا جيشٌ إذا غزوت وحيداً * ووحيدُ في الجَحْفَلِ الجرَّارِ وقال: أيها السائلي عن الحسب الأط * يبِ ما فوقه لخلق مزيدُ (٦) نحن آلُ الرسول والعترة الحق * ق وأهل القربى، فماذا تريدُ؟ (٧) ولنا ما أضاءَ صبحٌ عليه * وأتته رايات ليل وسود (٨) وكما أنشدنا الحسن بن عبد الله، قال: أنشدنا محمد بن يحيى لابن المعتز قصيدته التي يقول فيها:
أنا ابن الذي سادهم في الحيا * ة وسادهم بي تحت الثرى (٩) / ومالي في أحد مَرغبٌ * بلى فيَّ يرغبُ كل الورى وأسهر للمجد والمكرمات * إذا اكتحلت أعين بالكرى (١٠)
ك: " الواقع " (٢) م: " ما تعلم " (٣) ديوانه ٤٦١ (٤) ديوانه ص ٣٧ وفي م، ك: " وعم شماء النقع " (٥) ديوانه ص ٣٩ وفى ا، ك، م: " بالمكارم حولي " (٦) ديوانه ص ٣٠ (٧) ا، م، ك: " القربى " س: " القرى " (٨) م: " وأنا ما أضاء " وفى الديوان: " أتته آيات " (٩) ديوانه ص ٦ (١٠) ا، م، ك " اكتحلت " س " كحلت " (*)