إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ} ١، فيمن ذهب إلى زيادة "لا"، وقال: معناه: وما يشعركم أنها إذا جاءت يؤمنون، وعليه قول الراجز:
وما ألوم البِيضَ ألَّا تَسْخَرَا | إذا رأين الشَّمَطَ القَفَنْدَرا٢ |
ومن ذلك ما رواه الأعمش عن يحيى بن وثاب والمغيرة عن إبراهيم قراءتهما: "وَرُبَعَ"٣ مرتفعة الراء، منتصبة العين بغير ألف.
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون محذوفًا من "رُباع" تخفيفًا، كما روينا عن قطرب:
إلا لا بارك الله في سهيل | إذا ما الله بارك في الرجال٤ |
مثل النَّقا لبّدَه ضربُ الطِّلَلْ٥
يريد: الطِّلال جمع طَل٦، كما قال القُحيف العقيلي:
ديار الحي تضاربها الطلال | بها أهل من الخافي ومالُ٧ |
وأما رُبَعٌ فلا نعلم إلا ولد الناقة في أيام الربيع، وذلك مصروف في المعرفة والنكرة، وهذا واضح.
ومما حذفت ألفه تخفيفًا أيضًا قولهم: أَمَ والله لأفعلن كذا، يريد: أَمَا.
وكذلك قراءة من قرأ: "هأَنْتُمْ"٨ في وزن أَعَنْتُمْ، الألف محذوفة من "ها". وأما قول الآخر:
وأتى صواحبُها فقلن هذا الذي | منح المودة غيرنا وقلانا |
١ سورة الأنعام: ١٠٩.
٢ لأب النجم. الشمط: الشيب، القفندر: القبيح. الخصائص: ٢/ ٢٨٣. وفي الأصل: القعندر بالعين، وهو تحريف.
٣ سورة النساء: ٣.
٤ انظر: الخزانة: ٤/ ٣٤١، والخصائص: ٣/ ١٣٤.
٥ انظر: الخصائص: ٣/ ٢٣٤.
٦ هو المطر القليل الدائم.
٧ انظر: طبقات الشعراء: ٢٢٥، والخافي: الجن.
٨ سورة آل عمران: ٦٦، ووردت في سور أخرى.
٢ لأب النجم. الشمط: الشيب، القفندر: القبيح. الخصائص: ٢/ ٢٨٣. وفي الأصل: القعندر بالعين، وهو تحريف.
٣ سورة النساء: ٣.
٤ انظر: الخزانة: ٤/ ٣٤١، والخصائص: ٣/ ١٣٤.
٥ انظر: الخصائص: ٣/ ٢٣٤.
٦ هو المطر القليل الدائم.
٧ انظر: طبقات الشعراء: ٢٢٥، والخافي: الجن.
٨ سورة آل عمران: ٦٦، ووردت في سور أخرى.