إنما أراد: أو أنتم تنزلون، أفلا تراه كيف عطف المبتدأ والخبر على فعل الشرط الذي هو تركبوا؟ وعليه قول الآخر:
إن تُذنبوا ثم تأْتيني بقيتكم | فما عليَّ بذنب منكم فوت١ |
ألم يأْتيك والأنباء تنمي٢
فهذا جواب كما تراه.
وإن شئت ذهبت فيه مذهبًا آخر غيره، إلا أن فيه غموضًا وصنعة؛ وهو أن يكون أراد: ثم يدركْه الموت جزمًا، غير أنه نوى الوقف على الكلمة فنقل الحركة من الهاء إلى الكاف؛ فصار يدركُه، على قوله:
من عنَزِيِّ سبَّني لَمْ أضربُه٣
أراد: لم أضربْه، ثم نقل الضمة إلى الباء لما ذكرناه، كقوله:
أَلْهَى خليلي عن فراشي مسجدُهْ | يأيها القاضي الرشيد أَرشِدُهْ |
إن ابن أحوص معروفًا فبلِّغُهُ | في ساعديه إذا رام العلا قِصَرُ |
١ انظر: اللسان "بقي"، والبحر: ٣/ ٣٣٦.
٢ عجزه:
بما لاقت لبون بني زياد
وهو لقيس بن زهير العبسي، ويروى: "إلم يبلغك" مكان "ألم يأتيك". الكتاب: ٢/ ٥٩، والنوادر: ٢٠٣، والأغاني: ١٦/ ٢٨.
٣ صدره:
عجبت والدهر كثير عجبه
هو لزياد الأعجم. وعنزة: قبيلة من ربيعة بن نزار، وهم عنزة بن أسد بن ربيعة. وزيادة الأعجم من عبد القيس، وسُمي الأعجم للكنة كانت فيه. الكتاب: ٢/ ٢٨٧، وشواهد الشافية: ٢٦١.
٢ عجزه:
بما لاقت لبون بني زياد
وهو لقيس بن زهير العبسي، ويروى: "إلم يبلغك" مكان "ألم يأتيك". الكتاب: ٢/ ٥٩، والنوادر: ٢٠٣، والأغاني: ١٦/ ٢٨.
٣ صدره:
عجبت والدهر كثير عجبه
هو لزياد الأعجم. وعنزة: قبيلة من ربيعة بن نزار، وهم عنزة بن أسد بن ربيعة. وزيادة الأعجم من عبد القيس، وسُمي الأعجم للكنة كانت فيه. الكتاب: ٢/ ٢٨٧، وشواهد الشافية: ٢٦١.