أي: تصون الحديث وتَخزُنه، فهو كقول الشَّنْفَرَى:
كأن لها في الأرض نِسْيًا تَقُصُّهُ | على أمها وإن تخاطبك تَبْلِتِ١ |
لها بشَر مثل الحرير ومنطق | رخيم الحواشي لا هُرَاء ولا نَزْرُ٢ |
ولما قضينا من مِنى كل حاجة | ومَسَّحَ بالأركان مَن هو ماسحُ |
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا | وسالت بأعناق المطي الأباطح٥ |
وحديث أَلَذُّه هو مما | تشتهيه النفوس يُوزَن وزْنا |
مَنطِقٌ صائب وتلحَن أحيا | نا وخير الحديث ما كان لَحْنَا٦ |
١ يروى: "تحدثك" مكان "تخاطبك". والنسي: الشيء المنسي الذي لا يذكر، وتقصه: تتبعه، وعلى أمها: عل سمتها وجهة قصدها، وتبلت بكسر اللام: تقطع الكلام من الحياء، وروي بفتحها: أي تنقطع وتسكت. يريد: أنها شديدة الاستحياء، فهي لا ترفع رأسها، كأنما تطلب في الأرض شيئًا يسيرًا. المفضليات: ١٠٩، والخصائص: ١/ ٢٨.
٢ رخيم الحواشي: لين نواحي الكلام. الديوان: ٢١٢، والخصائص: ١/ ٢٩، والأساس: هرأ.
٣ هرأ في منطقة كمنع: أكثر الخطأ فيه.
٤ كذا في نسختي الأصل، ولا معنى لها. والظاهر أنها تحريف "الثقال" كسحاب؛ وهي المرأة الرزان.
٥ ينسب البيتان إلى كثير عزة، وإلى المضرب بن كعب، ويُروى بينهما:
والمهارى: جمع المهرية، والإبل المهرية تنسب إلى مهرة بن حيدان، حي من العرب. انظر: الخصائص: ١/ ٢٨، وأسرار البلاغة: ١٥، واللسان "طرف".
٦ لمالك بن أسماء بن خارجة. البيان والتبيين: ١/ ١٤٧، وأمالي المرتضى: ١/ ١١.
٢ رخيم الحواشي: لين نواحي الكلام. الديوان: ٢١٢، والخصائص: ١/ ٢٩، والأساس: هرأ.
٣ هرأ في منطقة كمنع: أكثر الخطأ فيه.
٤ كذا في نسختي الأصل، ولا معنى لها. والظاهر أنها تحريف "الثقال" كسحاب؛ وهي المرأة الرزان.
٥ ينسب البيتان إلى كثير عزة، وإلى المضرب بن كعب، ويُروى بينهما:
وشدت على دهم المهارى رحالنا | ولم ينظر الغادي الذي هو رائح |
٦ لمالك بن أسماء بن خارجة. البيان والتبيين: ١/ ١٤٧، وأمالي المرتضى: ١/ ١١.