دليلًا عليها، وكالعوض منها لا سيما وهي خفيفة، إلا أنه شبه الفتحة بالكسرة المحذوفة في نحو هذا استخفافًا. أنشد أبو زيد:
قالت سليمى اشْتَرْ لنا دقيقا١
وأنشدنا أيضًا:
قالت سليمى كَلْمَةً تَلجْلَجَا | لو طُبخ النِّيء به لَأُنْضِجَا |
يا شيخ لا بدَّ لنا أن نَحْجُجَا | قد حج في ذا العامِ مَن كان رَجا |
فاكْتَرْ لنا كَرِيَّ صدق فالنَّجا | واحذر فلا تَكْتَرْ كَرِيًّا أَعْوجَا |
فأسكن الراء من "اشترْ" و"اكترْ" استخفافًا، أو إجراء للوصل على حد الوقف. وروينا عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى قول الشاعر:
ومن يتَّقْ فإن الله معه | ورِزقُ الله مُؤتابٌ وغادِي٣ |
ومن ذلك قراءة الحسن: "وَأُدْخِلُ الَّذِينَ"٤ برفع اللام.
قال أبو الفتح: هذه القراءة على أن "أُدْخِلُ" من كلام الله تعالى؛ كأنه قطَع الكلام واستؤنف
للعذافر الكندي، وبعده:
وهات خبز البر أو سويقا
انظر: شواهد الشافية: ٢٢٥.
٢ يُروى:
قالت له كليمة تلجلجا
وبعد هذا البيت:
من الكلام لينًا سَمَلَّجا
ويُروى: "من تحرجا" مكان "من كان رجا"، و"فاحذر ولا" مكان "واحذر فلا"، والسملج: الخفيف، والنجا: النجاء؛ وهو الخلاص، والعلج: الرجل الشديد الغليظ، العفنجج: الضخم الأحمق. المنصف: ٣/ ٩، واللسان "سملج".
٣ مؤتاب: راجع، من ائتاب بمعنى آب. الخصائص: ١/ ٣٠٦، ٢/ ٣١٧، ٣٣٩، وشواهد الشافية: ٢٢٨، واللسان "أوب" و"وقى".
٤ سورة إبراهيم: ٢٣.
وهات خبز البر أو سويقا
انظر: شواهد الشافية: ٢٢٥.
٢ يُروى:
قالت له كليمة تلجلجا
وبعد هذا البيت:
من الكلام لينًا سَمَلَّجا
ويُروى: "من تحرجا" مكان "من كان رجا"، و"فاحذر ولا" مكان "واحذر فلا"، والسملج: الخفيف، والنجا: النجاء؛ وهو الخلاص، والعلج: الرجل الشديد الغليظ، العفنجج: الضخم الأحمق. المنصف: ٣/ ٩، واللسان "سملج".
٣ مؤتاب: راجع، من ائتاب بمعنى آب. الخصائص: ١/ ٣٠٦، ٢/ ٣١٧، ٣٣٩، وشواهد الشافية: ٢٢٨، واللسان "أوب" و"وقى".
٤ سورة إبراهيم: ٢٣.