قال أمية:
تَبَارَكَ أمْ صِدِّيقُ حَقًّا | كانَ مِن كُل عَتِيقَا |
خالِقُ الخَلْقِ جَمِيعًا | ويعُودُ الخَلْقُ صِيقَا |
وكأنَّ ثَبِيرًا في عَرَانِينِ وَبْلِهِ | كَبِيرُ أُنَاسٍ في بِجَاد مُزَمَّلِ١ |
ومن ذلك قراءة الحسن وعمرو بن عبيد: "كَأَنَّهَا جَأنٌ"٦.
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على نظير هذا فيما مضى من الكتاب٧، وذكرناه أيضا في الخصائص٨، وفي سر الصناعة٩، وفي المنصف١٠، وفي التمام، وغيره من مصنفاتنا وإنما كررناه لإعراب القول في معناه.
١ رواه الزوزني في شرحه للمعلقات السبع، وفيه "كأن" مكان "وكأن". وروي الشطر الأول في الديوان "٢٥":
كان أبانا في أفانين ودقه
وثبير وأبان: جبلان. والعرانين: جمع عرنين، وهو الأنف أو معظمه، واستعاره لأوائل المطر، إذ كانت الأنوف تتقدم الوجوه. والودق: المطر. والبجاد: كساء مخطط. ومزمل: ملفف بالثياب. وخفض "مزمل" على جوار "بجاد". شبه الجبل في جلاله وطرائق المطر عليه بشيخ مزمل في بجاد.
٢ الشقذان: الذي لا يكاد ينام.
٣ الخرب: ذكر الحبارى، لطائر.
٤ الشبث: العنبكوت، ودويبة كثيرة الأرجل.
٥ البرق: الحمل، فارسي معرب.
٦ سورة النمل: ١٠.
٧ انظر الصفحة ١٤٧ من الجزء الأول.
٨ الخصائص: ٣: ١٢٦.
٩ سر الصناعة: ١: ٨٣.
١٠ المنصف: ١: ١٤٩.
كان أبانا في أفانين ودقه
وثبير وأبان: جبلان. والعرانين: جمع عرنين، وهو الأنف أو معظمه، واستعاره لأوائل المطر، إذ كانت الأنوف تتقدم الوجوه. والودق: المطر. والبجاد: كساء مخطط. ومزمل: ملفف بالثياب. وخفض "مزمل" على جوار "بجاد". شبه الجبل في جلاله وطرائق المطر عليه بشيخ مزمل في بجاد.
٢ الشقذان: الذي لا يكاد ينام.
٣ الخرب: ذكر الحبارى، لطائر.
٤ الشبث: العنبكوت، ودويبة كثيرة الأرجل.
٥ البرق: الحمل، فارسي معرب.
٦ سورة النمل: ١٠.
٧ انظر الصفحة ١٤٧ من الجزء الأول.
٨ الخصائص: ٣: ١٢٦.
٩ سر الصناعة: ١: ٨٣.
١٠ المنصف: ١: ١٤٩.