دعوتُ لما نابني مسوَرًا فَلَبَّي فَلَبَّي يَدَيْ مسورٍ١
قال سيبوبه: "فَلَبَّي" بالياء دلالة على أنها ياء التثنية. قال: ولو كانت كألف عَلَى ولَدَى لقال: فَلَبَّى يدى مسور، كقولك: على يدى مسور؛ فليونس أن يقول: جاء هذا على قولهم في الوصل: هذه أفعى. وقد ذكرنا هذا في غير هذا الموضع من كتبنا٢؛ فكذلك يكون "يُدْعَوْ" مرادا به يدعَى على أفْعَوْ.
ومن ذلك قراءة علي وابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب "رضي الله عنهم" والشعبي والحسن -بخلاف- وأبي رجاء وقتادة وحميد وعمرو بن فائد وعمر بن ذر وأبي عمرو، بخلاف: "وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاه"٣، بالتشديد.
قال أبو الفتح: تفسيره: فصّلناه، ونزّلناه شيئا بعد شيء، ودليله قوله تعالى: ﴿عَلَى مُكْثٍ﴾.
١ انظر الصفحة ٧٨ من الجزء الأول.
٢ المصدر السابق: ٧٩.
٣ سورة الإسراء: ١٠٦.


الصفحة التالية
Icon