وقال:
جاءوا بصيد عجب من العجب | أزيرق العين وطوال الذنب |
ومن ذلك قراءة أبي رجاء وقتادة: "وَلا تُشْطِط١"، بفتح التاء، وضم الطاء.
قال أبو الفتح: يقال: شط يشط، ويشط: إذا بعد، وأشط: إذا أبعد. وعليه قراءة العامة: ﴿وَلا تُشْطِط﴾، أي: ولا تبعد، وهو من الشط، وهو الجانب، فمعناه أخذ الجانب الشيء وترك وسطه وأقربه، كما قيل: تجاوز، وهو من الجيزة، وهي جانب الوادي، وكما قيل: تعدى، وهو من عدوة الوادي، أي: جانبه. قال عنترة:
شطت مزار العاشقين فأصبحت | عسرا على طلابك ابنة مخرم٢ |
ومن ذلك قراءة الحسن -بخلاف-: "تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً٣".
قال أبو الفتح: قد كثر عنهم مجيء الفعل والفعل على المعنى الواحد، نحو البزر والبزر، والنفط والنفط، والسكر٤ والسكر، والحبر والحبر، والسبر٥ والسبر. فلا ينكر -على ذلك- "التسع" بمعنى التسع، لاسيما وهي تجاور العشرة، بفتح الفاء.
١ سورة ص: ٢٢.
٢ يروى شطره الأول: حلت بأرض الزائرين فأصبحت.
والزائرين: الذين يزارون كالأسد. ويريد بهم أعداءه. والبيت من المعلقة. وانظر الديوان: والمعلقات السبع للزوزني: ١٢٦.
٣ سورة ص: ٢٣.
٤ السكر: سد النهر.
٥ السبر: من معانية الهيئة الحسنة.
٢ يروى شطره الأول: حلت بأرض الزائرين فأصبحت.
والزائرين: الذين يزارون كالأسد. ويريد بهم أعداءه. والبيت من المعلقة. وانظر الديوان: والمعلقات السبع للزوزني: ١٢٦.
٣ سورة ص: ٢٣.
٤ السكر: سد النهر.
٥ السبر: من معانية الهيئة الحسنة.