وفي نوادر أبي زيد أيضا بيت آخر، ويقال: إنه مصنوع، وهو قوله:

إضرب عنك الهموم طارقها ضربك بالسيف قونس الفرس
فقالوا: أراد: اضربا، بالنون الخفيفة، وحذفها.
وقرأ أنس فيما رواه أبان عنه: "وحططنا عَنْكَ وِزْرَكَ٢"، قال: قلت يا أبا حمزة! "ووضعنا"، قال: وضعنا وحللنا وحططنا عنك وزرك سواء. إن جبريل أتى النبي "صلى الله عليه وسلم" فقال: اقرأ على سبعة أحرف، ما لم تخلط مغفرة بعذاب، أو عذابا بمغفرة.
قال أبو الفتح: قد سبقت مثل هذه الحكاية سواء عن أنس٣، وهذا ونحوه هو الذي سوغ انتشار هذه القراءات٤، ونسأل الله توفيقا.
سورة التين
لا شيء فيها
سورة اقرأ
مثله
١ في النوادر "١٣": قال أبو حاتم: أنشد الأخفش بيتا مصنوعا لطرفة، وأنشد البيت كما هنا. ويروى "بالسوط" مكان بالسيف. وقونس الفرس: ما بين أذنيه، وقيل: مقدم رأسه. وانظر الخصائص ١: ١٢٦، واللسان "قنس"، والبيت في ديوان طرفة "١٩٥" من أبيات من الشعر المنسوب إليه.
٢ سورة الشرح: ٢.
٣ انظر الصفحة ٣٣٦ من هذا الجزء.
٤ أي مع ارتفاعها كلها إلى الرسول، صلوات الله عليه.


الصفحة التالية
Icon