يحتاج إلى نص، وهو مفقود. هذا أولاً.
وثانياً: بعض نصوص الكتاب والسنة الصحيحة تدل على أن الموتى لا يسمعون، وهذا بحث طويل، ولكني سأذكر حديثاً واحداً، وأنهي الجواب عن السؤال وهو قول النبي ﷺ "إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام"١، وقوله "سياحين" أي: طوافين على المجالس، فكلما صلى مسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فهناك ملك موكل يوصل السلام من ذاك المسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلو كان الأموات يسمعون، لكان أحق هؤلاء الأموات أن يسمع هو نبينا صلى الله عليه وسلم، لما فضله الله تبارك وتعالى، وخصه بخصائص على كل الأنبياء والرسل والعالمين، فلو كان أحدٌ يسمع لكان النبي ﷺ ثم لو كان النبي ﷺ يسمه شيئا بعد موته، لسمع صلاة أمته عليه.
ومن هنا تفهمون خطأ - بلا ضلال - الذين يستغيثون ليس بالنبي ﷺ بل وبمن دونه، سواء كانوا رسلا أو أنبياء أو صالحين، لأنه لو استغاثوا بالرسول عليه الصلاة والسلام لما سمعهم، كما

١ "صحيح الجامع" "٢١٧٤".


الصفحة التالية
Icon